نشرت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري في وقت سابق صورا للرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما قالت،
وهو يصافح جنودا في حي
جوبر الدمشقي، لكن أحد هؤلاء "الجنود" تبين لاحقا أنه قيادي في
حزب الله قتل هذا الأسبوع في القنيطرة.
وأعلن حزب الله اللبناني يوم الاثنين عن مقتل ستة من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت أحد مواقعه في القنيطرة السورية، وبيْن القتلى جهاد مغنية، ابن القيادي السابق في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق قبل عدة سنوات، والقيادي
محمد عيسى. كما قتل ستة من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
ووزع نشطاء صورة لمحمد عيسى باللباس المدني مع صورته خلال مصافحة بشار الأسد أواخر الشهر الماضي. واللافت أن تسجيل الفيديو الذي بثه التلفزيون السوري حينها لم يظهر وجه عيسى، وإنما اكتفى بإظهار يده وهو يصافح الأسد، بينما بدا الزي الذي كان يرتديه مختلفا عن باقي الجنود. وبمقارنة التسجيل الذي بثه التلفزيون السوري مع الصورة التي تظهر وجهه يظهر تطابق بينهما.
وكانت وسائل إعلام النظام السوري قد نشرت صورا وتسجيلات لما قالت إنها زيارة للأسد إلى قواته على خط الجبهة في حي جوبر الدمشقي، الخاضع لسيطرة الثوار، في فترة أعياد الميلاد. ونشر إعلام النظام صورا للأسد وهو يصافح الجنود وعناصر ميليشيات الشبيحة، التي يسميها النظام "اللجان الشعبية" و"الدفاع الوطني". كما ظهر الأسد وهو يتحدث مع الجنود في أحد الخنادق تحت الأرض.
لكن مطلعين على جغرافية المنطقة أكدوا أن الأسد زار في الحقيقة منطقة الزبلطاني في دمشق، الخاضعة لسيطرته، وهي منطقة هادئة ولا توجد فيها معارك حاليا.