قالت وسائل إعلام محلية، إن الشرطة الروسية اعتقلت اثنين بعد أن صبا "ماء مقدسا" على
ضريح الزعيم السوفييتي
الراحل فلاديمير لينين في الميدان الأحمر بالعاصمة موسكو، وهما يصيحان "انهض واذهب".
وصُور هذا العمل الجريء يوم الاثنين وبُث على الإنترنت، وتمّ قطع التصوير بعدما اعتُقل الرجلان اللذان مرا عبر الحواجز التي تطوق الضريح المصنوع من الغرانيت الأحمر، حيث يرقد الجثمان المحنط لزعيم الثورة البلشفية.
وظهر في المقطع المصور الشخصان وهما يأخذان ماء من الكنيسة في 19 كانون الثاني/ يناير، وهو يوم يعتقد فيه غالبية الروس الأرثوذكس بأن المياه فيه تكون مقدسة، قبل أن يلقياها على الحوائط ويغلقا أبواب الضريح.
وقال موقع مراقبة الشرطة "أو في دي إنفو" إن النشطين عضوان في حركة "بلو رايدر" الاحتجاجية، ووُجهت لهما تهمة تخريب الآثار، وسيتم حبسهما عشرة أيام.
وقال نشطاء من الحركة لموقع "غراني رو" الإخباري الروسي على الإنترنت، إن العمل الجريء يحمل عنوان "التعويذة: انتهاك الضريح". وهو محاولة رمزية لتخليص
روسيا من ماضيها السوفييتي الذي عاد ليؤكد نفسه مرة أخرى.
ولا يزال لينين يحظى باحترام كثيرين كونه مؤسس الاتحاد السوفييتي، ولا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصف إنجازات القوة العظمى السابقة بأنها مصدر فخر للشعب الروسي.