طالب مسؤول
إسرائيلي سابق حكومته بأن يتعلّموا من عبد الفتاح
السيسي، موضحاً أنه " في الوقت الذي تعزل فيه
مصر نفسها عن غزة تماماً، فإن إسرائيل متهمة بفرض حصار على القطاع. حان الوقت للتوقف عن الخوف والبدء بالعمل كما تفعل القاهرة".
وتساءل مدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق شامير يوسي أحمئير في مقال له في صحيفة "معاريف"، الجمعة: "هل مصر متهمة بفرض الحصار على قطاع غزة؟"، مجيباً "لا وألف لا"، و"هل مصر متهمة بإجلاء تعسفي لمئات العائلات المحلية من أماكن سكنهم، والتنكيل وفرض الحصار الخانق على الفلسطينيين المساكين"، مجيباً أيضاً "لا وألف لا".
وأوضح أن "قادة حماس وأبو مازن وباقي العرب، لم يُسمع لهم أي صوت. أمامنا هنا تجسيد واضح للكيل بمكيالين فيما يتعلق بإسرائيل، مقابل التعامل مع دولة عربية تعمل من أجل تحقيق مصالحها".
ولا يمانع الكاتب من حصار مصر لقطاع غزة، ولكنه يشير إلى أن الإسرائيليين يعانون بشكل مستمر من التضييقات والانتقادات على ممارساتهم ضد الفلسطينيين، في حين أن نظام السيسي الذي يحارب عدو إسرائيل "حماس والمسلحون في
سيناء"، لا يلقى أي ردود فعل منددة على مستوى عربي أو حتى دولي، متسائلاً: "متى نستيقظ أخيراً ونتعلم من السيسي كيف نحارب العدو، وكيف نقضي على الإرهاب"، على حد تعبيره.
وقال: "اليوم يوجد الكثير من الأمور المشتركة بين (الحكومة الإسرائيلية) ونظام السيسي".
وأضاف: "في حين أن إسرائيل تسمح بإدخال البضائع، من الغذاء ومواد البناء بصورة مراقبة، فإنها متهمة حتى الآن بفرض الحصار، إلا أن مصر تُسرع في هذه الأيام في الفصل التام بينها وبين القطاع".
وتابع بأن "إسرائيل تنقل كميات كبيرة من الإسمنت للقطاع دون أن يكون في يدها إمكانية المراقبة الفعلية، ونرى مصر مشغولة في إقامة قطاع فاصل بين سيناء وغزة".