أعلنت الدولة الاسلامية أنها أسرت جنديا عراقيا في معارك قرب مدينة بيجي في محافظة
صلاح الدين شمال بغداد، بحسب ما أظهرت صور تداولتها منتديات إلكترونية جهادية الأربعاء.
ونشر "المكتب الإعلامي لولاية صلاح الدين" التابع للدولة، أربعة صور تظهر "أسر جندي
ونحره في الجيش الصفوي في معارك قرب مدينة بيجي"، القريبة من كبرى مصافي النفط، وأظهرت الصور ثلاثة عناصر من الدولة، اثنان منهما مسلحان ملثمان يرتديان ملابس سوداء، وإلى جانبهما شخص ثالث يحمل راية التنظيم.
وجثا أمام هؤلاء شخص مكبل اليدين قدم على أنه "جندي في الجيش الصفوي"، يرتدي زيا برتقالي اللون مشابها لذلك الذي ارتداه أسرى سابقون أعدمتهم الدولة في الأشهر الماضية.
وتظهر صورة أخرى الشخص ذاته ممددا على الأرض، في حين يقوم أحد المسلحين الملثمين بحز عنقه بسكين، والدم يتناثر منه، وكتب على الصورة "هذا مصير من عادى الله ورسوله"، أما الصورة الأخيرة، فتظهر الرأس المقطوع للرجل وقد وضع على جسده، على مقربة من صورة له بالزي العسكري.
الدفاع تعلن مقتل 45 من "الدولة"
أعلنت وزارة الدفاع
العراقية في بيان الأربعاء عن مقتل 45 من مقاتلي
الدولة الإسلامية في معارك "تطهير" واستعادة مناطق في صلاح الدين وشمالي بغداد.
وقالت الوزارة في البيان، إن قيادة عمليات صلاح الدين التابعة للجيش نفذت عمليات عسكرية في مناطق المالحة والمزرعة التابعة لقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين على بعد نحو 200 كلم شمال بغداد، مضيفة أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل 27 من مسلحي "الدولة" وتكبيدهم خسائر كبيرة في المعدات والأسلحة.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن قوة من اللواء (59) التابعة للفرقة السادسة في الجيش تمكنت من "تطهير" مناطق تل مسعود والحلابسة الشمالية ومدرسة البواسل شمالي بغداد من الدولة، مشيرة إلى أن معارك استعادة تلك المناطق أدت إلى مقتل 18 من عناصر "الدولة" وإصابة سبعة آخرين بجروح وتدمير ثلاث سيارات تحمل أسلحة رشاشة وتفكيك ثماني عبوات ناسفة.
ولم ترد الوزارة في بيانها أي حصيلة عن أعداد خسائرها من قوات الجيش، فيما لم يتسن التأكد من مصادر مستقلة على ما جاء في البيان.
في سياق آخر، قال مصدر في الشرطة إن قنبلة محلية الصنع انفجرت في قضاء التاجي شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وتخوض القوات العراقية بمساندة من ميليشيات شيعية وعشائرية وغارات
التحالف الدولي معارك عنيفة ضد الدولة الإسلامية منذ سيطرة الأخير على مساحات واسعة من شمال البلاد
وغربها في صيف العام الماضي.
داعش يحشد لاستعادة حديثة
في سياق آخر، قال مسؤول عراقي محلي الأربعاء، إن الدولة الإسلامية حشدت عناصرها من أربعة محاور للهجوم على قضاء حديثة بمحافظة
الأنبار العراقية، غرب البلاد، لافتا إلى أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر انتشروا لصد الهجوم، فيما بين أن طيران التحالف قتل 30 مسلحا في الدولة.
وأضاف قائمقام قضاء "حديثة" عبد الحكيم الجغيفي، أن "تنظيم داعش الإرهابي حشد عناصره اليوم، من أربعة محاور للهجوم على قضاء حديثة 180 كلم غرب الرمادي مركز المحافظة"، موضحا أن "التنظيم حشد عناصره من منطقتي الخسفة والمدهم غرب حديثة، ومنطقة الجزيرة ومنطقة مجاورة لها جنوبا".
وأشار الجغيفي إلى أن "قوات الجيش كان لديها معلومات استخباراتية دقيقة عن هذه التحشيدات لعناصر التنظيم، حيث قامت قوة منها بمساندة الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر بتعزيز السواتر على جميع الجبهات التي يحشد فيها التنظيم لصد أي هجوم محتمل"، مؤكدا أن "قوات الجيش قامت بإعطاء إحداثيات لطيران التحالف عن هذه الحشود، وبدوره قام بقصف هدفين للتنظيم في منطقة الخسفة غرب حديثة، أسفرت عن مقتل 30 عنصرا من التنظيم الإرهابي، وتدمير مركبتين تحملان أسلحة ثقيلة".
"الحكومة العراقية تهمش غرب العراق"
وعلى صعيد آخر، اتهم نعيم الكعود شيخ عشيرة "البونمر" في محافظة الأنبار الحكومة المركزية العراقية بأنها "تنظر لسكان المناطق الغربية من العراق على أنهم غير عراقيين، وذلك بسبب عدم الاهتمام بما تعانيه تلك المناطق من ظروف إنسانية وأمنية".
وقال "الكعود" إن "الحكومة المركزية برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي تنظر لسكان المناطق الغربية من محافظة الأنبار، وخاصة ناحية البغدادي وقضاء حديثة 160 كلم غرب الرمادي، على أنهم غير عراقيين، أو يسكنون خارج حدود العراق؛ وذلك بسبب عدم الاهتمام بتلك المناطق التي تواجه ظروفا أمنية وإنسانية صعبة للغاية".
18 ضربة جوية ضد الدولة الإسلامية
بدوره، قال الجيش الأمريكي الأربعاء إن القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة نفذت 18 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن 12 ضربة نفذت في العراق، أغلبها في مناطق شمالية، حيث يسيطر المتشددون على أراض، كما استهدفت وحدات تكتيكية ومبانٍ ومعدات تابعة للمتشددين، مضيفة أن ست ضربات نفذت في سوريا، واستهدفت
كوباني قرب الحدود التركية، ودمرت ثمانية مواقع قتالية وعربة مدرعة.