أعادت صحيفة "
شارلي إيبدو" عقب نشرها رسوما كاريكاتورية جديدة، تجسد شخصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الدعوى القضائية المرفوعة بحقها، إلى واجهة مطالب المسلمين مجددا.
وفي هذا الشأن، أفاد الأمين العام السابق للمجلس الإسلامي في
فرنسا، حيدر
دمير يوريك، أنه في فترة توليه منصب الأمانة العامة للمجلس، سبق أن تقدم المجلس مرات عدة، بدعوى قضائية ضد الصحيفة، بسبب إساءتها للرموز والشخصيات الدينية.
وأوضح أنهم لم يحصلوا على شيء نتيجةً لهذه الدعاوى، بسبب فراغ في القوانين الفرنسية، بحسب تعبيره.
وأوضح أن المجلس رفع دعوتين قضائيتين عامي 2006 و2007، بسبب نشر الصحيفة لرسوم كاريكاتورية تجسد شخصية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، بيد أنها انتهت بتبرئة الصحيفة، ورفض الدعوى، بذريعة "حرية التعبير".
من جانبه، وافق محامي رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من باريس مركزا لها، صلاح جماعي، يوريك الرأي، مؤكدا وجود فراغ في القوانين الفرنسية، مبينا أن حرية التعبير في فرنسا تنطلي على ازدواجية معايير بحق المسلمين، وأن مسلمي فرنسا يشعرون بالانزعاج إزاء ذلك.
جدير بالذكر أن صحيفة "شارلي إيبدو" سبق وأن أصدرت عام 2013 كتابا مصورا حول سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث استفزت الصحيفة مشاعر المسلمين في العديد من الدول الإسلامية التي شهدت مظاهرات ضد الصحيفة، ووقّعت 40 جهة في فرنسا على شكوى رفعت إلى المدعي العام في باريس ضدها بتهمة ''التحريض على الكراهية'' و''التشهير'' و''الإهانة العامة'' للمسلمين.