ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن منظمة "
مراسلون بلا حدود" انتقدت حضور قادة عدد من الدول
مسيرة الوحدة في
باريس، التي انطلقت في العاصمة الفرنسية الأحد؛ تضامنا مع الحكومة الفرنسية بعد الهجومين على المجلة الساخرة "
شارلي إيبدو" والمتجر اليهودي في باريس.
وتحدثت المنظمة تحديدا عن حضور قادة مصر وتركيا وروسيا والجزائر والإمارات العربية المتحدة، حيث اتهمت هؤلاء القادة بأنهم مسؤولون عن ممارسات قاسية ضد الصحافيين، بحسب الصحيفة.
وبحسب المنظمة فإن هذه الدول تحتل مراتب متدنية في قائمة الدول التي تسمح بحرية
الصحافة، وهي تباعا 159، 154، 148، 121، 118 من بين 180 دولة .
وتنقل "الغارديان" عن كريستوف ديلور، السكرتير العام للمنظمة، قوله: "من غير المقبول أن تستفيد الدول التي تجبر الصحافيين على الصمت، من المشاعر المتدفقة، وتستخدمها لتحسين صورتها الدولية، ويجب علينا ألا نسمح للحيوانات المفترسة أن تبصق على قبور ضحايا شارلي إيبدو".
ويشير التقرير إلى أن أربعين زعيم دولة حضروا مسيرة باريس، في مظاهرة تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، ومن بينهم أنجيلا ميركل وديفيد كاميرون وعدد من قادة الدول الإفريقية والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، وسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتلفت الصحيفة إلى محاكمة 70 صحافيا تركيا في قضية التسريبات التي استهدفت رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان. وفي مصر يبلغ عدد الصحافيين المعتقلين 16، بينهم صحافيو الجزيرة الثلاثة المعتقلون منذ كانون الأول/ ديسمبر 2013 بتهم واهية، مثل "نشر أخبار كاذبة" و"الانضمام إلى منظمة إرهابية". وهؤلاء هم بيتر غريستي مراسل "بي بي سي" السابق، ومحمد فهمي وباهر محمد.
ويذكر التقرير أن الحكومة الروسية اعتقلت عددا من الصحافيين، وأرسلتهم إلى سجون في سيبيريا، كما أنه تم اعتقال أفراد منظمات غير حكومية تدعم الإعلام، حيث ضمتهم إلى قائمة "العملاء الأجانب"، وهو مصطلح يستخدم لتشويه الناشطين السياسيين.
وتبين الصحيفة أن الحكومة الروسية اعتقلت في نهاية العام الماضي 20 ناشطا، من بينهم ناشطة في جماعة "بوسي ريوت"، بعد تظاهرة ليلية احتجاجا على ألكيسي نيفالني أحد نقاد الكرملين.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الجزائر، التي تحظر التظاهرات والاحتجاجات العامة، قال موقع "الجيرز – فوكس": "تحظر المسيرات والتظاهرات العامة في الجزائر، ولكن من حق الوزراء الجزائريين المشاركة بمسيرات شوارع باريس".