كشف المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن "الانتحاري عضو تنظيم
الدولة الإسلامية، أوهم قائد حرس
الحدود بالمنطقة الشمالية
السعودية، في حادثة مركز سويف الحدودي، العميد معوض
البلوي بالاستسلام وتسليم نفسه، مظهرا مرونة في التعامل، من ثم قام بتفجير نفسه بالبلوي".
وقال التركي ردا على سؤال حول حقيقة وجود مناورة من قبل المتسللين لخداع رجال الأمن سمحت بمقتل البلوي: "إن أحد الذين حوصروا من المتسللين، أظهر مرونة واستعداداً لتسليم نفسه، وكان العميد العودة يقود ذلك بنفسه، وكان متحمساً لإقناعه بالاستسلام والقبض عليه، وقد استغلّ العنصر الإرهابي هذه الفرصة لتفجير نفسه، وقتل العميد العودة".
وكانت وزارة الداخلية السعودية، أكدت في بيان لها "استشهاد ثلاثة رجال أمن ومقتل أربعة إرهابيين في الجريمة الإرهابية التي شهدها مركز سويف الحدودي، بعد رصد محاولة تسلل أربعة من العناصر في محاولة لتجاوز الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق".
وأضافت أنه "عند مبادرة دورية حرس الحدود في اعتراضهم بادروا بإطلاق النار، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، حيث قُتل أحدهم في حين بادر آخر إلى
تفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه بتسليم نفسه، كما تمّت متابعة الشخصين الآخرين والتعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب، وتمكّن رجال الأمن بتوفيق الله من محاصرتهما، إلا أن أحدهما أقدم على تفجير نفسه في حين لقي الآخر مصرعه على أيدي رجال الأمن".
يُذكر أنه تم تشييع العميد عودة البلوي فجر الثلاثاء عقب صلاة الفجر بالحرم المكي الشريف، وتم دفنه في مقابر العدل بمكة المكرمة.
وقد نتج عن تبادل إطلاق النار مع عناصر الدولة الإسلامية وتفجير الحزام الناسف، استشهاد العميد عودة معوض البلوي، والعريف طارق محمد حلوي، والجندي يحيى أحمد نجمي، كما تعرض العقيد سالم طعيسان العنزي، والجندي يحيى أحمد مقري للإصابة، وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج وحالتهما الصحية مستقرة.