أعلن رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير الأردني
علي بن الحسين، ترشحه لرئاسة اتحاد
كرة القدم العالمي (فيفا)، في الانتخابات المزمع إجراؤها في 29 أيار/ مايو القادم.
وبحسب بيان رسمي للأمير بثه الموقع الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم الثلاثاء، قال ابن الحسين: "جاءت رغبتي في تولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، إيمانا مني بأن الوقت قد حان لتحويل الانتباه عن الخلافات الإدارية والعودة إلى الاهتمام بالرياضة ذاتها".
وأضاف في بيانه أن "هذا القرار لم يكن سهلاً، بل إني توصلت إليه عقب دراسة متأنية ومناقشات عديدة مع الزملاء في الاتحاد الذين أكنّ لهم كل احترام، استمرت على مدى الأشهر القليلة الماضية".
وتابع ابن الحسين: "تلخصت الرسالة التي سمعتها مرارا وتكرارا بأن الوقت قد حان للتغيير، حيث إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يستحق هيئة تتولى إدارة شؤونه بأعلى المستويات العالمية، ليكون اتحادا دوليا يتولى خدمة اللعبة ويشكل نموذجا يُحتذى في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة".
ومضى يقول: "ينبغي أن تركز عناوين الأخبار على كرة القدم، لا على الاتحاد الدولي لكرة القدم. والغرض الأساس للاتحاد الدولي يكمن في خدمة رياضة تجمع بين مليارات البشر في كافة أطراف المعمورة، بصرف النظر عن تباين انتماءاتهم السياسية والدينية والاجتماعية، يجمعهم في ذلك حبهم لما يُعرف بــ اللعبة الأولى في العالم".
ومن جانبه، قال نائب رئيس الاتحاد الأردني صلاح صبرة إن "ترشيح الأمير علي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم يأتي بعد سنوات لوحظ فيها معاناة
الفيفا من الترهل والبيروقراطية".
وأضاف صبرة أن الأمير الذي يرأس لجنة تطوير الكرة الآسيوية عمل بجهد كبير لتطوير الكرة القارية والعالمية وهو متطلع لمزيد من التطور، ومن هنا جاءت مسألة ترشحه للرئاسة لتجديد الدماء في منظومة الفيفا، مشيرا إلى أن الأمير علي يحظى بدعم كبير من معظم اتحادات العالم الكروية.
وتولى علي بن الحسين منذ رئاسته للاتحاد الأردني لكرة القدم العام 1999 عدة مناصب قيادية كروية، أبرزها: رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حاليا منذ العام 2011. وكان له الفضل في تأسيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم عام 2000.
وأطلق في عام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، وهو مشروع غير ربحي يهدف إلى تطوير لعبة كرة القدم في سائر أنحاء القارة الآسيوية، مع التركيز على التنمية الشبابية وتمكين دور المرأة وتحفيز المسؤولية الاجتماعية.
وكانت اتحادات أوروبية أعلنت دعمها للأمير الأردني في حال خوضه الانتخابات. وبحسب ما نشرته صحيفة "صن" البريطانية في 26 تشرين أول/ نوفمبر الماضي، فقد حاول مسؤولون بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" إقناع الأمير علي بالترشح ضد السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن هناك حالة من الغضب الشديد لدى الاتحاد الأوروبي ضد بلاتر، وبخاصة بعد مزاعم الفساد التي طالته مؤخرا.
وتنتهي فترة الترشح للانتخابات في 31 كانون أول/ يناير الجاري، ليرتفع عدد المرشحين لرئاسة الفيفا إلى ثلاثة: الأمير علي بن الحسين، والسويسري جوزيف بلاتر "الرئيس الحالي"، والفرنسي جيروم تشامبين السكرتير العام السابق لـ"فيفا".