أقدم جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، مساء الأحد، على
اعتقال براء عياش (22 عاماً)، نجل الشهيد القسامي يحيى عياش، وذلك بعد استدعائه لمقابلة صباح اليوم ذاته.
ويصادف يوم اعتقال براء مع الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد والده يحيى عياش، الذي يعدّ مفجر ثورة العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال في أواسط التسعينيات، الذي سمي "بالمهندس الأول" وقد قضى بعد مطاردة طويلة في عملية اغتيال إسرائيلية في يناير/ كانون الثاني عام 1996.
من جهتها، نددت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" باعتقال أجهزة أمن السلطة براء نجل الشهيد القائد المهندس يحيى عياش.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل: "إن هذه الخطوة هي تأكيد على وظيفة السلطة الأمنية التي تخدم من خلالها المحتل، مضيفاً: "لو كانت هذه الأجهزة تتمتع بقليل من الحياء والانتماء الوطني، لحنو رؤوسهم قبل المساس بنجل القائد الكبير المهندس يحيى عياش".
وبين البردويل أن "أجهزة السلطة مستمرة في أداء وظيفتها مهما كانت الظروف، حتى لو داس الاحتلال على رؤوس السلطة وأجهزتها"، لافتاً إلى أن "عياش أكبر من أن تمسه هذه الحثالات التي تدّعي أنها فلسطينية"، مشدداً على أنه "سيبقى رمزاً من الرموز الوطنية الفلسطينية".
من ناحيتها، قالت زوجة الشهيد يحيى عياش: "إن ابنها توجه صباح الأحد لمقابلة جهاز الوقائي بناء على استدعاء سابق له، وقد قاموا باحتجازه دون أن يبلغوا العائلة عن ذلك إلا بعدما تواصلت هي مع الجهات المعنية في الجهاز".
وأكدّت أن الجهاز قام بالتحقيق مع نجلها ما يزيد عن ثلاثة مرات بعيد رجوعه من تركيا التي توجه للدراسة فيها، وصادرت جهاز حاسوبه الشخصي وغيرها من الممتلكات الخاصة.
وذكرت أم البراء أن جهاز الأمن الوقائي وجه اتهامات لنجلها حول التحريض على السلطة من خلال كتاباته عبر الفيس بوك.