هاجم رئيس الحكومة
المغربية وأمين عام حزب العدالة والتنمية،
عبد الإله بن كيران، نائب قائد شرطة دبي،
ضاحي خلفان، ووصفه بـ"المتخرّص في الغيب"، الذي يتقمص دور "العرافات"، أو "الذي يصدّق كلام العرافات"، حيث إنه "قابل استقبالنا وكرمنا له بهذا المستوى من التعريض بنا".
وأضاف: "رفعت أمره إلى الملك حتى لا أسيء للعلاقات المغربية -
الإماراتية".
وقال
بن كيران، في كلمة له أثناء تأطيره للملتقى الوطني الأول للكتاب المجاليين لشبيبة حزب العدالة والتنمية، إن "أحدهم تكلم في تويتر بالسوء عنا، عمومًا، المستقبل في علم الله، وهذا الشخص إما أنه يقوم بدور العرافات، أو الذي يصدق كلام العرافات، أو أن هذا الرجل يحلم، وعلى كل حال هذا هو التخرّص في الغيب والمستقبل".
وتابع بن كيران الذي كان يتحدث قبل قليل، في مدينة بوزنيقة، التي تبعد عن الرباط بـ 36 كيلومترا جنوبا، متوجها بكلامه إلى شبيبة حزبه: "لا أخفيكم، الإمارات دولة صديقة، والعلاقات بين الملك محمد السادس وبين أمراء الإمارات علاقات قوية ومتينة، وتكاد تكون علاقة عائلية، لذلك فهذه القضية رفعت أمرها إلى الملك".
وأضاف بن كيران أن "المستقبل بيد الله، وهو وحده من يعرف، ومن غير المقبول من هذا الرجل الذي استقبلناه وأكرمناه أن يقول عنا هذا الكلام، وأن يسيء إلينا".
وتساءل بن كيران في حديثه إلى شبيبة حزبه: "هل قائد شرطة في الإمارات معروف بخرجاته أزعجكم لهذا الحد؟ هل أنتم مهزوزون؟ فليواصل كلامه، اتركوا المتخرصين، ولا تلتفتوا إلى كلامهم".
وأكد بن كيران على أن "الإمارات دولة صديقة، والعلاقات بين جلالة الملك وأمراء الإمارات تكاد تكون عائلية، والسياسة الخارجية للمغرب هي سياسة جلالة الملك، وهو يأخذ برأيي، وأنا أقول له رأيي، فالسياسة الدولية ليست لعبا".
وربط بن كيران بين تصريحات ضاحي خلفان الأخيرة، وبين الزيارات التي قام بها عدد من رموز المعرضة السياسية المغربية، حيث وصف تلك الزيارات بـ"الزيارات المشبوهة" لثلاثة من زعماء المعارضة، حيث وصفهم بأحد "العفاريت، حتى لا أقول إبليس"، أو "ستالين" آخر الزمان، الذي يوهم أهل فاس ببناء "برج إيفل"، أو "المنبوذ" الذي يرفضه حزبه.
ووصف كلام ضاحي خلفان بـ"الكلمة الخبيثة"، مستشهدا بالآية، "وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ"، وخاطب شبيبته بالقول: "أنتم الكلمة الطيبة، وأنتم الأصل الثابت الذي يؤتي أكله".
وعدّ بن كيران أن الخصوم استعملوا كل الوسائل لإفشال التجربة وإسقاط الحكومة، لكنهم لم ينجحوا لأن الحكومة التي يقودها نجحت خلال ثلاث سنوات في القيام بواجبها، ونتائجها الإيجابية الآن ظاهرة للعيان، مشددا على أن المغرب اليوم نجح في كسب الرهان، وهو في طريقه نحو مزيد من النجاح الحقيقي، "هناك إشكالات كبيرة لا زالت مطروحة في البوادي والصحة والتشغيل".
وشدد بن كيران على أن حزبه سيفوز في الانتخابات القادمة، وقال: "الراجح أننا سنفوز في الانتخابات القادمة، لا أقول هذا الكلام من باب العاطفة، ولكن بناء على ما حققناه على الأرض، وما أسمعه من إعجاب دولي وعربي وإسلامي في النموذج المغربي".
وتابع بن كيران: "إخوانكم يخضعون لضغوط، وهناك من يضغط بالأكاذيب والبهتان، كذاك الكلام الذي تم الترويج له بأن بن كيران والعنصر يريدون تعويض أوزين باها بصفته وزير دولة، ليس صحيحا، قولي لقد مات بن كيران روحا وبقي جسدا، استيقظوا من حلمكم بن كيران لم ينته، واستعدوا لكابوس آخر".
وقال: "لسنا حزبا حاكما، نحن حزب يقود حكومة، وعندما نتكلم نزرع، وعندما نموت نسقي، نحن لا نخاف إن متنا أو قتلنا، لا نتمنى الموت، لكنا يقينا لا نخافه، سنستمر سلما لأمتنا، من أجل تحقيق الأفضل لهذا الشعب ومصالحه الحقيقة".
وكان ضاحي خلفان تنبأ "بسقوط إخوان المغرب خلال عام".
وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر" مساء السبت ما نصه: "خلال عام أو يزيد سيسقط إخوان المغرب سقوطا مدويا"، وذلك في أول خروج إعلامي له ضد المغرب، بعد أن حظي بحفاوة من قبل الحكومة المغربية، حيث شارك رئيس الحكومة في احتفالات اليوم الوطني للإمارات داخل مقر سفارة الإمارات في الرباط، قبل حوالي شهر من الآن.