كشفت مصادر خاصة من داخل حزب نداء
تونس لصحيفة "الشاهد" عن أن الحزب طلب وساطة زعيم حركة النهضة
راشد الغنوشي لإقناع وزير الدفاع الأسبق
عبد الكريم الزبيدي بالقبول بمنصب رئيس الحكومة القادمة.
وأكّدت المصادر ذاتها أنّ الزبيدي أعرب للغنوشي عن تخوفاته من أن تكون الحكومة ضعيفة، ودون سند سياسي قويّ يمكنها من العمل بأريحيّة وتطبيق برامجها على أرض الواقع، بحسب الصحيفة.
وقالت المصادر إنّه بعد وساطة زعيم النهضة، فقد بات من المرجّح بقوّة أن يكون الزبيدي هو رئيس الفريق الحكومي القادم الذي سيقدّمه رئيس
نداء تونس بالنيابة، محمد الناصر، لرئيس الجمهورية
الباجي قائد السبسي.
وقالت الصحيفة إن تونس تعيش هذه الأيام على وقع مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها حزب الأكثرية البرلمانية نداء تونس، مع عدد من الفاعلين السياسيين بعد أن أبدى السبسي رغبته في ضمان أكبر سند سياسي لها؛ لضمان قدرتها على الوقوف ومجابهة التحديات الصعبة للمرحلة القادمة.
واستدركت بالقول: "ورغم أن كل التسريبات الواردة من قاعات المشاورات المغلقة تشير إلى وجود تنافس حاد بين ثلاثة أسماء مرشحة لتولى منصب رئاسة الفريق الحكومي القادم، وهي الوزير الحالي للتجهيز والإسكان الهادي العربي، وعبد الكريم الزبيدي، والطيب البكوش، فإنّ شرط الزبيدي المتعلق بهدنة اجتماعيّة كان صعب المنال.
ويعتبر الزبيدي (59 عاما) من الشخصيات المستقلة، وقد شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة برئاسة الباجي قايد السبسي بعد الثورة في 2011، واستمر في منصبه بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين الثاني/ أكتوبر من العام ذاته.
وقدم استقالته في الحكومة الثانية بعد الانتخابات بقيادة حركة النهضة الإسلامية في آذار/ مارس 2013.