أدى الباجي قائد السبسي (88 عاما) اليمين الدستورية الأربعاء، أمام مجلس النواب، ليصبح أول رئيس يفوز في انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس.
وأقسم السبسي على الحفاظ على استقلال تونس وحماية سيادتها ووحدتها، وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها.
وقال قائد السبسي بعد ذلك: "بصفتي رئيسا للدولة أتعهد بأن أكون رئيسا لكل التونسيين والتونسيات (...) وأن أكون ضامنا للوحدة الوطنية".
وأكد أنه "لا مستقبل لتونس بدون توافق بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني". وأضاف "لا مستقبل لتونس بدون مصالحة وطنية".
وأعطى الدستور التونسي الجديد الذي تمت المصادقة عليه مطلع 2014، صلاحيات واسعة للبرلمان ورئاسة الحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية، وذلك خشية من عودة استبداد الرئيس.
وفاز قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" المعارض للإسلاميين، بالدورة الثانية للانتخابات على منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي (69 عاما).
وحصل قائد السبسي على 55.68 بالمئة من الأصوات، والمرزوقي على 44.32 بالمئة.
وكان قائد
السبسي وزيرا للداخلية والدفاع والخارجية في عهد بورقيبة، ثم رئيسا للبرلمان من 1990 إلى 1991 في عهد بن علي.
ويتطلع إليه أنصاره باعتباره الوحيد القادر على
التصدي للإسلاميين، في حين يتهمه معارضون بأنه يسعى لإعادة رموز الحكم السابق، وبأنه لا يمثل تطلعات الشباب الذين قاموا بالثورة.
وفي 2012، أسس الباجي قائد السبسي حزب "نداء
تونس" بهدف "خلق التوازن" على حد تعبيره، مع حركة النهضة الإسلامية التي فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وحكمت تونس حتى مطلع 2014.
ويضم هذا الحزب يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع بن علي.