تعهدت الجمهورية التركية بكافلة عوائل ألفي شهيد من الذين قضوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك بدفع مبلغ مالي شهريا يقدر بمائة دولار.
جاء ذلك خلال بروتوكول رعاية وقعته وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية مع جمعية الهلال الأحمر التركي، لكفالة جميع أيتام العدوان الأخير على قطاع غزة، والبالغ عددهم 2000 يتيم.
ووقع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف إبراهيم ورئيس وفد
الهلال التركي بغزة أردا ترهان، البرتوكول في مقر الوزارة بغزة اليوم الاثنين.
وقال إبراهيم في كلمة له على هامش حفل التوقيع، إن الاتفاقية تنص على كفالة جميع الأيتام المقدر عددهم بـألفي يتيم بمبلغ 400 شيكل (103 دولارات) شهريًا لمن هم دون سن الـ 18 عاما.
وأضاف أن "إغاثة الأيتام من أسمى الأعمال التي يمكن القيام بها في هذه الظروف، كونهم فقدوا المعيل الأساسي لهم، ولتوفير أجواء معيشية مناسبة تكفل لهم الحياة الكريمة، رغم ما أصابهم بفعل عدوان الاحتلال".
وأوضح إبراهيم أن الكفالة جاءت بعد عرضها من قبل الوزارة على الجمعية التركية، ولاقت قبولاً وجرى تنفيذها، مشيرا إلى استمرار الجهود لتوفير كفالة أخرى لأيتام الحربين السابقتين. وذكر أن توزيع أموال الكفالة سيتم شهريا بالتنسيق مع فروع الوزارة في كافة محافظات قطاع غزة.
وعبر إبراهيم عن شكره لجمعية الهلال الأحمر التركي على دعمها الإنساني لقطاع غزة، وأيضا دولة
تركيا حكومة وشعبا على مساندتها للشعب الفلسطيني، متمنيا مواصلة الدعم في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي سببه الاحتلال في ظل الحصار.
ومن جهته، أعرب رئيس وفد الهلال التركي بغزة أردا ترهان عن سعادته البالغة بتوقيع هذه الاتفاقية.
وأكد أن هذه الاتفاقية تهدف لتقديم مساعدة مالية لأيتام شهداء قطاع غزة الذين قضوا خلال العام 2014، واعدا ببذل أقصى المجهودات لتأمين حياه كريمة لهؤلاء الأيتام.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2164 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، إلى جانب ارتكاب مجازر مروعة.