قال قيادي في
جبهة النصرة، بمنطقة القلمون الحدودية السورية الاثنين، إن مفاوضات الإفراج عن العسكريين
اللبنانيين الأسرى لدى الجبهة "متوقفة تماما".
وأضاف القيادي، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "المفاوضات متوقفة تماما ولا يوجد أي جهود صادقة" للإفراج عن 16 عسكريا لبنانيا تحتجزهم النصرة منذ آب/ أغسطس الماضي، موضحا أنه "لا وسيط خارجيا أو مفاوضات"، ونفى أن يكون نائب رئيس بلدية
عرسال أحمد الفليطي ممثلا للنصرة، أو تواصلوا معه أو وكلوه بهذا الملف، على حد قوله.
وكان الفليطي أعلن قبل أيام أن وزير الصحة، وائل أبو فاعور، كلفه بالتواصل مع الخاطفين في قضية الأسرى، الأمر الذي أكدته
الدولة الإسلامية، التي تحتجز سبعة عسكريين آخرين، لاحقا.
وردا على سؤال حول أسباب عدم سعي "النصرة"، لفتح خطوط اتصال كما فعلت الدولة مع الفليطي، قال المصدر ذاته "جربنا كل قنوات التواصل فوجدنا أنه ليس لديهم أي صلاحيات أو امتيازات"، واصفا كل ما يجري بأنه "محاولات من الحكومة لتهدئة الأهالي".
ومضى قائلا: "الحكومة اللبنانية لم تتجاوب مع الوساطة القطرية"، متابعا: "جميع القنوات التي تحاول الدخول على الخط همها الإفراج عن عسكريين كحسن نية أو أن نصدر بيان يلزمنا بعدم إعدام العسكريين، وليس لديهم أي شيء مقابل ذلك"، مستطردا بقوله "إننا في الجبهة نختبر كل قناة تواصل، وعندما نتأكد أن الحكومة أرسلت الوسيط للمماطلة والمراوغة فلا نتعاون".
وتم اختطاف عدد من العسكريين اللبنانيين، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني وتنظيمي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في عرسال بداية شهر آب/ أغسطس الماضي واستمرت خمسة أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين.
ولا تزال جبهة النصرة والدولة الإسلامية يحتجزان 23 عسكريا، بعد أن أعدم كل منهما عسكريين اثنين، في حين أعلنت قطر وقف وساطتها في ملف التفاوض مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري.