قال المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل إنّ السعودية استطاعت بإكمالها مسلسل "المصالحة"
المصرية القطرية، إكمال التسلسل السياسي في الشرق الأوسط الذي تقف على رأسه، وشكلت إجماعا عربيا، سيكون بديلا للجامعة العربية.
وأضاف في مقالته لـ"هآرتس"، الإثنين، أنّ السعودية استطاعت بالمصالحة استكمال تشكيل معسكر عربي قوي، كانت قطر الدولة الوحيدة التي تعيقه. وتستطيع السعودية الآن فرض سياستها في المنطقة سواء تجاه الإخوان المسلمين، ومنظمات المتمردين في سوريا أو تجاه ايران وحلفائها في المنطقة مثل حزب الله.
بالإضافة إلى ذلك أكد برئيل أن إتمام المصالحة المصرية القطرية من شأنه أن يؤثر على مكانة وسياسة
تركيا في المنطقة.
وأشار إلى أنّ تركيا بقيت في الساحة لوحدها بمواجهة مصر، بعد المصالحة المصرية مع قطر، فضلا عن سعي
إيران لاستئناف علاقاتها مع مصر واعترافها بالسيسي، ليس هذا فحسب بل إن المصالحة ستؤثر أيضا على مكانة إيران في المنطقة بعد أن استطاعت السعودية إعادة قطر صاحبة العلاقات القوية مع إيران إلى المعسكر العربي، وهو ما سيؤثر على محادثات النووي الإيراني ويضعف مكانتها عند أمريكا في المنطقة.
وبعد أن أكد برئيل أن تركيا وإيران والدولة الإسلامية هم أكبر الخاسرين من المصالحة الأخيرة، أشار إلى أن مصر هي الرابح الأكبر، إذ ستكف قطر عن مساعدة الإخوان المسلمين، من خلال تغيير طريقة تغطية شبكة الجزيرة للأحداث، فضلا عن إمكانية استئناف المساعدات القطرية لمصر وبدء المشاركة في استثمارات البنى التحتية فيها.
ولم ينس الكاتب أن يشير إلى خاسر آخر من تداعيات المصالحة المصرية القطرية ألا وهو
حماس في قطاع غزة؛ إذ إنها ستدخل في ضائقة جديدة، وستجد قطر نفسها مضطرة للتنسيق مع مصر، وستصبح مساعداتها مرهونة بذلك، وهو ما سيؤثر على استقلالية حماس في القطاع ويجعلها تتراجع، بحسب برئيل.