قال رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء في
ليبيا، على المحمودي إن قيمة الأضرار التي تعرض لها قطاع
الكهرباء والطاقة بسبب المعارك المسلحة، في شرقي البلاد وغربها، بلغ حوالي 118 مليون دينار.
وأضاف المحمودي، الأحد، أن الاشتباكات المسلحة التي تجري في البلاد حاليا تسببت في إتلاف عدة محولات ومولدات وكوابل كهربائية في غرب ليبيا وشرقها، وفقا لما نقلته مجلة صادرة عن المكتب الإعلامي للشركة العامة للكهرباء الليبية.
وبدأت المعارك المسلحة في شرق ليبيا منذ أيار/ مايو، فيما بدأت في غرب ليبيا منذ آب/ أغسطس من العام الجاري.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة إن القيمة المالية المقدرة للأضرار في خطوط نقل الطاقة جهد 400 كيلو فولت تصل إلى 6.1 مليون دينار، فيما تصل القيمة المالية للخسائر وأضرار شبكة ومحطات الجهد المتوسط وكذلك خطوط ومحولات الجهد المنخفض إلى 10 ملايين دينار.
وأوضح المحمودي أن خسائر خطوط نقل الطاقة الكهربائية جهد 220 كيلو فولت بلغت حوالي 25.2 مليون دينار، فيما تصل قيمة الأضرار في خطوط نقل الطاقة الكهربائية جهد 220 كيلو فولت، والمستعمل فيها موصلات ذات كفاءة عالية إلى 11.85 مليون دينار.
وتابع المحمودى أن هناك خسائر تعرضت لها معدات خاصة بمحطة سيدي الحمري بالمنطقة الشرقية تقدر بحوالي 45 مليون دينار، موضحاً أن المعدات تعرضت إلى قصف بعد أن تم تخزينها في مخازن محطة بوعطني بمدينة بنغازي.
كان لطفي غومة مدير مكتب الإعلام بشركة الكهرباء الليبية قال الأسبوع قبل الماضي إن بلاده تعاني من أزمة كهرباء سببها نقص كميات الغاز الطبيعي القادمة من شركة سرت لإنتاج النفط والغاز إلى بعض محطات توليد الكهرباء في البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار لثلاث ساعات يوميا، مشيرا إلى أن العجز في شبكة الكهرباء يصل إلى 550 ميجاوات من الإنتاج الطبيعي البالغ 5000 ميجاوات يوميا.
وقدر المحمودي حجم الخسائر المالية التي تعرضت لها المحولات بمحطة "بوعطني" ببنغازي جراء القصف إلى حوالي 20 مليون دينار.
وأشار رئيس الشركة الليبية إلى أنه بسبب الاشتباكات اضطرت الشركة لاتخاذ قرار مؤقت يتمثل في تقسيم غرفة التحكم الخاصة بشبكة الكهرباء، إلى غرفتين إحداهما خاصة بكهرباء المنطقة الغربية والأخرى خاصة بكهرباء المنطقة الشرقية، كمحاولة للإبقاء على عمل الشبكة في كلا المنطقتين، مشيرا إلى أن الشركة تلجأ في بعض الأحيان إلى تخفيف الأحمال بهدف مواجهة العجز في التوليد، وتحقيق توازن بين الكهرباء المولدة في الشبكة العامة مع إجمالي الطلب على الطاقة.
وقالت مصادر حكومية ليبية في وقت سابق، إن العمل متواصل لإنجاز محطات الكهرباء الجديدة التي تساهم في تخفيف الأحمال عن المحطات الحالية، ومن بينها مشروع محطة "اوباري" الغازية، والتي من المقرر أن تبدأ إنتاج الكهرباء بنهاية العام الجاري بقدرات 650 ميجاوات، تغطي احتياجات جنوب ليبيا بالكامل.
وتكبدت الشركة العامة للكهرباء، خسائر ضخمة بلغت نحو مليار دينار حتى نهاية 2013، بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، مما أدى لتعرض مقارها ومواقعها للسرقة وعمليات التخريب.
وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية.
وتشهد مناطق شرق وغرب ليبيا معارك عنيفة منذ أشهر، تدمر على إثرها جزء كبير من البنية التحتية للبلاد التي تعاني أزمة سياسية حادة بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله
الثني المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر
الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.