قصفت طائرات حربية تابعة للواء المنشق خليفة حفتر الأحد، محيط محطة الخليج البخارية في مدينة سرت وسط ليبيا، التي تغطي طاقاتها الإنتاجية مناطق جنوب ليبيا بالكهرباء، مما نجم عنه حريق ببعض المرافق الملحقة بالمحطة دون وقوع أضرار بليغة.
وقال المتحدث باسم "عملية الشروق" لتحرير المرافئ النفطية، المكلفة من رئاسة الأركان العامة الليبية إسماعيل الشكري، في تصريحات صحفية الأحد إن "طائرة حربية قصفت بوابة الأربعين الواقعة غربي مدينة سرت، دون وقوع قتلى أو إصابات".
وسبق لشكري أن أعلن عن مفاوضات قبلية بين قوات "عملية الشروق" المؤيدة للمؤتمر الوطني العام، وقوات حرس المنشآت النفطية برئاسة إبراهيم الجضران، الموالي لعملية ما يعرف بالكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأشار الناطق باسم "عملية الشروق" إلى أن "قواته اشترطت وقف عمليات القصف الجوي على مدن شرق ليبيا، وخروج قوات الجضران من المرافئ النفطية، وتشكيل قوة من كافة أنحاء ليبيا، تابعة لرئاسة الأركان العامة بحماية المنشآت والمؤسسات النفطية".
وفي 16 أيار/ مايو الماضي، دشن اللواء حفتر عملية عسكرية تسمى "الكرامة" ضد كتائب الثوار، متهماً إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في مدينة بنغازي، بينما عدّت أطراف حكومية ذلك "انقلاباً على الشرعية، كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".
لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو / تموز الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق، دعماً للعملية التي يقودها حفتر وصلت إلى حد إعلان قواته ضمن الجيش النظامي.
ويستأنف المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) عقد جلساته مؤخراً، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله برلمان طبرق الذي صدر حكم ببطلان انتخاباته).