اندلعت
معارك عنيفة الأحد، بين مسلحي جماعة (أنصار الله) الحوثي، ورجال
القبائل في منطقة المكاريب التي تتبع إداريا مديرية أرحب شمال
صنعاء، أدت إلى مقتل نحو 40 حوثيا وأربعة من المقاتلين القبليين.
وقال مصدر قبلي إن "المعارك اندلعت على خلفية قيام الحوثيين بمحاولة تفتيش منزل شيخ منطقة المكاريب يحي تقي المكروب، الذي يتمتع بحضور اجتماعي كبير في المنطقة، الأمر الذي رفضه المكروب لوجود نسائه وأطفاله". على حد قوله.
وأضاف المصدر في اتصال هاتفي مع صحيفة "عربي21" أن "شيخ المنطقة طلب من مسلحي الحوثي تمكينه من إخلاء منزله الواقع في قرية بير عبيد من الأطفال والنساء، لتبدأ بعد ذلك الاشتباكات مع الحوثي، عقب تمركز الشيخ المكروب وأولاده على سطح منزلهم، ما أدى إلى مقتل أربعة من المسلحين الحوثيين".
وأشار المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه إلى أن "الحوثيين استقدموا تعزيزات مكونة من 11 طقما ومدرعة عسكرية، وهاجموا المنزل بعد انسحاب الشيخ المكروب منه، وقاموا بتدميره". موضحًا أن هذا الإجراء من المسلحين التابعين للحوثي أثار غضب أبناء المنطقة الذين هاجموا تعزيزات الحوثيين، ما أسفر عن مقتل نحو 40 مسلحا حوثيا، وإحراق عدد من السيارات التي تقلهم، بالإضافة إلى اغتنام ثلاثة أطقم ومدرعة تابعة لهم".
وبحسب المصدر القبلي فإن "أربعة من رجال القبائل قتلوا في المعارك، بعد تمكنهم من طرد مسلحي جماعة الحوثي من القرية، لتتدخل بعد ذلك وساطة قبلية، لإخلاء جثث قتلاهم". بينما ما يزال التوتر قائمًا في قرية بير عبيد التابعة لمديرية أرحب القبلية، في ظل استعدادات حوثية لمهاجمة القرية بعد تكبدها خسائر في الأرواح والعتاد". وفق تعبيره.
ولم يتسنّ لمراسل "عربي21" الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي، الذي غالبًا ما تتكتم حول ذكر عدد القتلى في صفوف مقاتليها.
ومنذ سيطر مسلحي جماعة الحوثي المعروفة إعلاميا بــ "أنصارالله" على مديرية أرحب القبلية، قاموا بتفجير ثلاثة مراكز لتعليم القرآن وعدد من المنازل التابعة لشخصيات قبلية في المنطقة، بعدما انسحب مقاتلو القبائل من جبهات القتال بناءً على اتفاقية رعتها وساطة قبلية.
اغتيال عقيد وسط اليمن.
في سياق منفصل، اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية رئيس قسم التحريات بالبحث الجنائي العقيد علي الحكمي، في محافظة إب وسط اليمن.
وتقول الروايات المحلية إن "مسلحين اثنين، على متن دراجة نارية، أطلقوا النارعلى العقيد الحكمي أثناء عودته إلى منزله، ما أدى إلى مقتله، بينما لاذ المهاجمون بالفرار".