أقدمت ميليشيات موالية للنظام السوري على الاستيلاء على
منزل الفنانة
مي سكاف في منطقة جرمانا قرب دمشق، على خلفية مواقف سكاف المؤيدة للثورة السورية.
وذكر نشطاء أن قائدا في ميليشيات الشبيحة المعروفة باسم "اللجان الشعبية"، قام بكسر قفل باب المنزل واستبداله، ليتخذ من لمنزل مقرا لإقامته مع عائلته.
وكان النظام السوري قد أصدر منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 قرارات بمصادرة أملاك المعارضين السوريين والمؤيدين للثورة، تحت ذريعة قانون "الإرهاب".
ومي سكاف هي من أوائل
الفنانين السوريين الذين اتخذوا مواقف داعمة للثورة، وكانت من بين الموقعين على "نداء الحليب" لفك الحصار عن درعا في أيار/ مايو 2011. وعلى أثر النداء تعرض الموقعون للتخوين من جانب أنصار النظام السوري، كما تمت مقاطعتهم من جميع شركات الإنتاج التي يهيمن عليها مرتبطون بالنظام.
واعتقلت سكاف عدة مرات، وتعرضت للإهانة كما تعرضت للتحرش في المعتقل. واضطرت في أواخر عام 2013 لمغادرة
سوريا خلسة بمساعدة فصائل مقاتلة، بعد ملاحقتها قضائيا بتهم مثل "الإرهاب" ودعم المسلحين.
وفي سياق التضييق على الفنانيين المؤيدين للثورة، قامت نقابة الفنانين في سوريا، التي تخضع لسيطرة النظام، بوضع قائمة سوداء تضم 30 فنانا سوريا، بينهم جمال سليمان ومكسيم خليل وعبد الحكيم قطيفان، بحجة "الإساءة لرموز السيادة الوطنية"، في إشارة إلى مواقفهم السياسية التي تمثل خروجا عن مواقف غالبية الممثلين الذين أعلنوا تأييدهم للنظام السوري.