أضرم متظاهرون النار مساء السبت في مقر بلدية تبسبست بولاية ورقلة (600 كلم جنوب
الجزائر) التي سبق أن شهدت مظاهرات دامية قبل أسبوعين أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الاثنين.
وكان المحتجون يطالبون خاصة بقطع أراضي للبناء وهو المطلب ذاته الذي أشعل المظاهرات في مدينة تقرت المجاورة، ما أسفر عن تدخل الشرطة وسقوط ثلاثة قتلى بالرصاص الحي.
وبحسب رئيس بلدية تبسبست محمد الطاهر مهرية فإن "مجموعة من المحتجين قاموا بإضرام النار في عجلات السيارات أمام مقر البلدية، قبل أن تتطور الأوضاع إلى اقتحام المقر، وإضرام النار في قسم الحالة المدنية ومكتب الشؤون الاجتماعية وقاعة الاجتماعات".
وتدخلت قوات الأمن لتفريق المحتجين وحماية باقي أجزاء البلدية.
وكانت مظاهرات مماثلة اندلعت نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة عشرين شخصا آخرين بجروح في مواجهات مع قوى الأمن في دائرة تقرت.
ووقعت الاحتجاجات على إثر احتجاجات شارك فيها السكان بسبب تأخر السلطات في تسليم أراض للبناء.
وإثر الأحداث تنقّل وزير الداخلية وقادة الشرطة والدرك في المنطقة لتهدئة الأوضاع والسهر على تسليم قطع أراضٍ لعدد من سكان المنطقة.