أفاد شهود عيان من قضاء
اللطيفية وبعض سكان قرى مناطق كيلو 14 و5 و12 غرب اللطيفية، أن القضاء يشهد عمليات تطهير طائفي وديمغرافي، من خلال قيام ميليشيات الحشد الشعبي مدعومة بقوات الأمن
العراقية، بحرق وسرقة ممتلكات الأهالي، وتفجير المساجد وتجريف بساتين الناحية.
و ذكر الشهود، في حديث خاص لـ"عربي 21، أن القوات الحكومية وميليشيات بدر وسرايا السلام والعصائب أقدمت في وقت سابق على تدمير وحرق أكثر من 16 منزلا، إضافة إلى تفجير عدد من منازل السكان بالعبوات الناسفة، كما جرفت المزارع وطمرت المنازل، ما أدى إلى تهجير واسع للسكان طال جميع قرى القضاء وأحيائه الحيوية على أساس طائفي، في عملية كبيرة لم يشهدها قضاء اللطيفية من قبل، حتى أيام التهجير الطائفي العام 2005 - 2006 لمحو الوجود السني وتغيير ديمغرافية مناطق شمال وجنوب بغداد، على غرار مافعلته هذه الميليشيات في ناحيتي السعدية وجلولاء في ديالى، في مشهد بات مألوفا في تلك المناطق التي تقع ضمن حزام بغداد الجنوبي.
بدورهم، أشار سكان من مناطق كيلو12 و14 و5 الواقعة غرب اللطيفية، أنه بعد تعرض تلك المناطق الى هجمة شرسة على أيدي المليشيات، واستمرار المضايقات الأمنية وعمليات الاعتقال والخطف اليومية ومساومة المواطنين السنة من سكنة تلك المناطق على مبالغ ضخمة لايقدرون على دفعها، نزحت مئات العائلات والأهالي تاركة منازلها للتعرض إلى السرقة والتدمير بعد تفجيرها بالعبوات الناسفة.
وأوضح السكان أن تلك الميليشيات لم تكتف بتفجير ونهب دور السكان، بل قامت بتفريغ ونهب أكثر من 15 مولّدا كبيرا في مناطق غرب اللطيفية، كما سرقت كافة الممتلكات لمنازل المواطنين.
وذكر الأهالي أنهم شاهدوا عشرات السيارات الكبيرة وهي محملة بالأثاث المنزلي المسروق، وإلى جانبها قوات الأمن العراقية، كما شاهدوا أيضا الميليشيات وهي تسرق برادات المزارعين التي تحوي مواد كالبطاطا وبعض المزروعات الأخرى.
وأكد معظم سكان اللطيفية أنهم أصبحوا لقمة سائغة في فم الميليشيات التي تشرف على دعمها القوات الحكومية، لتنفيذ أجندة بعض السياسيين القريبة من إيران، بهدف تغيير ديمغرافية قرى ومدن اللطيفية، في مخطط واضح بات مشكوفا لاستهداف الهوية السنية لمعظم الأهالي الذين هم تحت رحمة تلك الميليشيات التي تمارس عليهم شتى أنواع الإرهاب.
يذكر أن قضاء اللطيفية ذا الأغلبية السنية يشهد منذ حوالي شهور انهيارا أمنيا وخروقات لميليشات
طائفية تنفذ برنامج تطهير طائفي لتغيير ديمغرافية المنطقة، خصوصا لأهمية القضاء باعتباره بوابة بغداد الجنوبية المؤدية باتجاه المراقد الدينية في مدينتي كربلاء والنجف، بحسب مراقبين.