بدأت السلطات في
هونج كونج، الخميس، إخلاء الموقع الرئيسي للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي سدت طرقا حيوية في وسط المدينة لأكثر من شهرين في اطار حملة للمطالبة بانتخابات حرة.
وشكلت الاحتجاجات التي اتسمت بالسلمية في معظمها في المدينة التي تسيطر عليها
الصين أحد أخطر التحديات لسلطة الصين منذ المظاهرات المطالبة بالديمقراطية والحملة الدموية لقمعها في ميدان تيانانمين في وسط بكين في 1989 .
واتخذ مئات من الشرطة وضع الاستعداد في حي ادمير التي الذي يوجد به مباني الحكومة والمجاور لحي الاعمال بالمركز المالي الاسيوي بينما استخدم عمال يرتدون خوذات أجهزة لقطع الاسلاك لازالة متاريس اقامها المحتجون بعد ان صدر أمر قضائي باخلاء الموقع قبل يومين.
وقال محضر محكمة موجها حديثه الي المعتصمين في الموقع "يجب على الجميع ان ينفذوا أمر المحكمة ويرحلوا على الفور."
ولم تظهر مقاومة تذكر بينما قام عشرات من المحتجين بحزم وسائدهم وبطاطينهم وأمتعتهم من داخل خيامهم وإستعدوا لمغادرة الموقع.
ومن المقرر أن تتدخل الشرطة لاحقا لإخلاء قلب المخيم الواقع على طريق سريع من تسعة مسالك، وهو أحد أبرز شرايين المرور في جزيرة هونغ كونغ والذي ادى قطعه إلى عرقلة تنقلات السكان بشكل كبير.