نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التوصل لأي اتفاق مع حلفاء
تركيا حول فرض حظر جوي أو إنشاء منطقة آمنة في
سوريا، لكنه أوضح أن هناك تقدما بشأن تدريب المقاتلين وتجهيزهم.
ودعا جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجورجي تامار بيروتشاشفيلي في أنقرة، للجوء إلى الحلول العملية، وقال إنه "من الضروري فرض منطقة حظر جوي ومنطقة آمنة من أجل إنجاح استراتيجية تدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية".
وأضاف الوزير التركي: "بالنسبة للتدريب والتجهيز ثمة تقدم بهذا الخصوص، واتخذنا قرارات حول أماكن إقامتها".
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة قد ذكر الجمعة أن الخطط الغربية لتدريب مقاتلين سوريين وتزويدهم بالمعدات لن تبدأ قبل أواخر شباط/ فبراير على الأقل، مما يحرمهم من دعم يحتاجون إليه لمواجهة قوات النظام السوري ومجموعات أخرى مثل تنظيم "
الدولة الإسلامية".
ويكافح مقاتلو المعارضة السورية المعتدلة نسبيا الذين يتجمعون على نحو فضفاض تحت مظلة الجيش السوري الحر، للحفاظ على أراضٍ سيطروا عليها في مواجهة جماعات وتنظيمات متشددة، مثل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة، فضلا عن القوات الحكومية.
وقال البحرة إن الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة إلى إيجاد سبل لزيادة مساعداتهم لمقاتلي "المعارضة المعتدلة". وأضاف بعد لقاء مع وزير خارجية الدنمارك في كوبنهاجن: "القضية هي أن تطوير سياسات وإجراءات لوضع هذا البرنامج قيد التنفيذ يستغرق وقتا طويلا".
وتوقع البحرة "أن يبدأ بحلول نهاية شباط/ فبراير أو نهاية آذار/ مارس، وهي فترة طويلة للغاية لترك الجيش السوري الحر في ظل المستوى الحالي من المساعدات".
ويقول مقاتلون في الجيش السوري الحر إن جماعات خضعت للتدقيق تلقت بالفعل كميات ضئيلة من الدعم العسكري الأمريكي من خلال برنامج تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ويقع برنامج التدريب في قلب استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سوريا، وهي خطة تمتد لسنوات، وتهدف إلى تعزيز القوات المحلية للوقوف في وجه مقاتلي "الدولة الإسلامية" مع إبقاء القوات الأمريكية بعيدا عن ميدان القتال.
وقال البحرة إن الولايات المتحدة التي تركز حاليا على التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية"؛ "نسيت" قتال الأسد، ولم تبذل جهودا كافية للتعامل مع "سبب الإرهاب والتطرف في المنطقة".