قال مصدر قضائي إن المحكمة العسكرية
اللبنانية، وجهت الثلاثاء، تهمة "الإرهاب" لسجى الدليمي، التي يشاع أنها "طليقة أمير الدولة الإسلامية"، وأفرج عن
آلاء عقيلي، وهي زوجة أبو علي الشيشاني، القيادي في جبهة
النصرة.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن المدعي العام العسكري وجه تهمة "الإرهاب" للدليمي وزوجها خلف، وأمر بإخلاء سبيل عقيلي، الثلاثاء، وبتسليمها إلى الأمن العام اللبناني.
ولم يتسنّ التأكد بعد فيما إذا قام الأمن العام اللبناني بإطلاق سراح عقيلي، أم أنها ما تزال قيد الاحتجاز.
وكان وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، قال في حديث تلفزيوني، الأربعاء الماضي، إن الدليمي التي أوقفها الجيش اللبناني قبل حوالي 15 يوما، زوجة سابقة للبغدادي.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الأسبوع الماضي، أن الدليمي، المعتقلة في لبنان، ليست زوجة البغدادي، بل شقيقة عمر عبد الحميد الدليمي، المعتقل لدى السلطات العراقية، والمحكوم عليه بالإعدام لإدانته بـ"المشاركة في تفجيرات بعدد من المناطق في العراق".
وكان مصدر عسكري لبناني رفيع أكد، الأسبوع الماضي، اعتقال الدليمي دون تحديد مكان وظروف توقيفها، فيما ذكر مصدر قضائي أيضا أن مخابرات الجيش تجري تحقيقات مع الدليمي، التي تبين أنها كانت معتقلة سابقا لدى النظام السوري، وأطلق سراحها مع العشرات من المعتقلين في إطار صفقة التبادل التي أدت إلى الإفراج عن الراهبات الـ13، مع ثلاث سيدات كن يساعدنهن في دير مار تقلا، في مدينة معلولا السورية، بعد احتجازهن لأشهر على أيدي مجموعة مسلحة شمال دمشق.
وكان الشيشاني، هدّد الأسبوع الماضي، في تسجيل فيديو مدته نحو 15 دقيقة بثه على "يوتيوب"، بخطف جنود من الجيش اللبناني ونساء وأطفال لعسكريين ومقاتلين من حزب الله "قريبا"، ردا على توقيف زوجته وطفليه في مدينة طرابلس، شمال لبنان.
وكانت قطر أعلنت الاثنين، عدم إمكانية استمرارها في جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، وذلك بعد "فشل الجهود المبذولة".
يذكر أن دور الوسيط القطري، كان قد نقل مطالب الخاطفين إلى السلطات اللبنانية، وبالعكس، إذ اجتمع عدة مرات مع الخاطفين في محيط بلدة عرسال، وكذلك كان الحال مع السلطات اللبنانية، فيما كانت آخر زيارة له إلى لبنان قبل يومين، حيث حضر لساعات اجتمع خلالها مع مسؤولين أمنيين لبنانيين، وغادر البلاد عائدا إلى قطر.
وتحتفظ "النصرة" بـ16 عسكريا لبنانيا أسيرا، فيما يحتفظ تنظيم "الدولة الإسلامية" بسبعة عسكريين آخرين، منذ المعارك ضد الجيش اللبناني أوائل آب/ أغسطس الماضي، في بلدة عرسال.
وأعدمت "الدولة الإسلامية" عسكريين اثنين أسيرين لديها، هما علي السيد، وعباس مدلج، في حين أعدمت "النصرة" الجندي محمد حمية قبل أسابيع، وبعدها أعدمت علي البزال مساء الجمعة الماضي.