اقتحم تنظيم
الدولة الإسلامية فجر اليوم السبت
مطار دير الزور العسكري وهو يخوض
معارك عنيفة داخل أسواره مع القوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية فجرا مطار دير الزور العسكري وتقدموا في أجزاء منه وتدور معارك عنيفة بينهم وبين القوات النظامية الموجودة داخل المطار".
وجاء الاقتحام بعد عملية تفجير نفذها مقاتل من التنظيم "في بوابة المطار الرئيسية، بعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات النظام في المطار"، حسب المرصد.
وتمكن التنظيم كذلك "من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرق المطار" على تلة ملاصقة له من جهة الجنوب.
وبدأ الهجوم الأخير للتنظيم الجهادي على المطار، الأربعاء، واسفر حتى فجر اليوم، بحسب إحصاء للمرصد السوري، عن مقتل 111 مقاتلا من الطرفين، هم ستون عنصرا من تنظيم "الدولة الاسلامية" و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.
يقع مطار دير الزور العسكري على بعد 10 كيلو مترات من المدينة الواقعة على نهر الفرات.
ويمكن للمطار العسكري استيعاب نحو 50 طائرة ويبلغ محيطه نحو 12 كيلو مترا أما طول المدرج فيبلغ 3 كيلومترات ويحتوي على طائرات ميغ من الطراز القديم.
وتكمن أهمية المطار في تغطيته لمعارك المنطقة الشرقية حيث إن سقوطه بيد الدولة الإٍسلامية يعد هزيمة كبيرة للنظام وإعلانا بانتهاء وجوده في المنطقة الشرقية المحاذية للعراق.
ويعد المطار الملاذ الآمن لكل القوات المنسحبة بعد المعارك الأخيرة في المنطقة الشرقية بما فيها قوات المليشيات الشيعية القادمة من العراق والتي قاتلت في دير الزور والرقة.
وسيؤدي سقوط المطار إلى قطع خطوط الإمداد للجنود في المنطقة الشرقية بالإضافة إلى قطع خطوط الإمداد العراقية والإيرانية القادمة من الشرق.
يشار إلى أن مطار دير الزور العسكري يحتوي على كميات كبيرة من الذخائر ومدافع الدفاع الجوي وسقوطه سيشل قدرة الطائرات التي ترمي البراميل المتفجرة على دير الزور والرقة.
من جهة أخرى قالت مواقع مقربة من الثورة السورية إن قوات النظام السوري ألقت جثثا لقتلى من الثوار بالقرب من أمن الدولة في حي القصور في مدينة دير الزور، والذي تسيطر عليه القوات النظامية حتى اللحظة، وقال عناصر الأمن لأهالي الحي إن هذه الجثث لقتلى من تنظيم الدولة تمكنت قوات الحرس الجمهوري من أسرها ومن ثم قتلها.
وفي الأثناء شهد حَيَّا الجورة والقصور في دير الزور حالة استنفار شديدة من قوات الأسد، كما قامت بإخلاء مدرسة الشرطة الواقعة على طريق دير الزور- دمشق، وبوضع السواتر الرملية في الأحياء التي تسيطر عليها؛ خوفًا من تقدُّم تنظيم "الدولة".