أصيب عشرات الأردنيين وثلاثة
إسرائيليين بالاختناق نتيجة لتسرب نفط خام، بالقرب من الأراضي المحتلة المحاذية لمدينة العقبة الأردنية.
وأكد محافظ العقبة، فواز ارشيدات، حالات الإصابة بالاختناق التي تعرض لها نحو 80 أردنيا، جراء استنشاقهم الغاز.
وسادت حالة من الخوف بدت معها شوارع مدينة العقبة شبه خالية من المارة، ولكن ارشيدات في حديثه لمواقع محلية قال إنه "لا يوجد ما يدعو للقلق والاستنفار، فالأوضاع تمت معالجتها".
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية، صباح الخميس، "إصابة ثلاثة إسرائيليين في منطقة بئر أورا على طريق العربا، والقريبة من مدينة أم الرشراش، جراء استنشاق غازات انبعثت من كميات ضخمة من النفط الخام، تسربت من
أنبوب النفط الكبير الذي يمر بالمنطقة، بعد أن تضرر خلال أعمال صيانة الأربعاء".
وقدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كميات النفط المسربة بآلاف الأمتار المكعبة.
الغاز غير سام
في حين أكدت سلطات الاحتلال
تسرب الغاز من أنبوب نفطي واختناق إسرائيليين، أفادت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في الدفاع المدني الأردني بأن الغاز الذي انتشر في مدينة العقبة مساء الأربعاء، غير سام، وتأثيراته على صحة الإنسان بسيطة جدا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن إدارة الإعلام، قولها إن مصدر الغاز جاء من مدينة أم الرشراش، نتيجة تسربه من أنابيب النفط الخام هناك، ما أدى إلى انتشار الغاز في الهواء، ووصوله إلى العقبة.
وأوضحت في بيان لها، ليل الأربعاء الخميس، أن حالة غالبية الأشخاص الذين راجعوا المستشفيات في العقبة للاطمئنان على صحتهم، كانت ناتجة عن الشعور بـ"الخوف والهلع".
وقالت إنها فحصت نسبة الغازات في الهواء، فتبين لها وجود نسبة من مادة النفط الخام المسال، وأن هذه المادة "ليست سامة، وتأثيراتها الجانبية على صحة الإنسان بسيطة جدا".
من جهته قال رئيس لجنة حماية الوطن ومجابهة التطبيع في الأردن حمزة منصور، إن ما حدث في محافظة العقبة ليس الحادث الأول من نوعه، مذكرا بالحرائق المتعمدة على طول نهر الأردن.
كما استنكر منصور التهوين الحكومي للأمر، قائلا إن حياة المواطن الأردني غالية ولا يجب على الحكومة أن تقلل من خطورة ما جرى.
وطالب منصور الحكومة، التي استدعت سابقا السفير الأردني من تل أبيب، بخطوات أكثر جدية في مسألة الأمن القومي الأردني والاختراقات "الصهيونية".