قال مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى
الإيراني حسين شيخ الإسلام إنه متفائل بحذر فيما يتعلق بالواقع الإقليمي، وإن بلاده تريد علاقة طيبة مع
السعودية، محذرا من أن "التكفير" يهدد الجميع في المنطقة.
وانطلق شيخ الإسلام في تفاؤله، في مقابلة مع صحيفة السفير، من الواقع الذي فرضته إيران في ملف المفاوضات، حيث "أجبرت إيران الإدارة الأمريكية على الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم"، بحسب تعبيره.
وتابع: "إننا لا نفاوض الأميركيين في فيينا بل إننا نفاوض الإسرائيليين فعليا، إذ أن الأميركيين يعودون في كل شاردة وواردة إلى الإسرائيليين للحصول على موافقتهم على النقاط ذات البحث وينقلون إلينا مخاوفهم من تحول برنامجنا
النووي السلمي إلى برنامج عسكري".
والواقع أن المفاوضات اصطدمت، حسب الضيف الإيراني، بعدم قدرة الأميركيين على التعهد برفع العقوبات، "وهم أرادوا رمي الكرة في ملعب الكونغرس، أي انهم، فعليا، هربوا من التعهد برفع العقوبات". ويشير على هذا الصعيد إلى أن الموقف الغربي عامة لا يتسم بالمرونة لناحية رفع العقوبات، المطلب الذي لا يمكن لإيران التنازل عنه.
وقال شيخ الإسلام إن بلاده رفضت التوقيع على الملحق الإضافي لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي، لكونه مطلب إسرائيلي، يتيح استباحة المواقع النووية الإيرانية فجأة.
كما كشف أن الطرف الأمريكي حاول التفاوض حول ملفات أخرى في الإقليم، من بينها لبنان، وسوريا، والعراق؛ "إلا أن المفاوض الإيراني استبق أي عروض على الطاولة، برفض الأمر والإعلان أن التفاوض محصور بالملف النووي ولا ربط بينه وبين أي ملف آخر.
وعن علاقة بلاده بالسعودية قال شيخ الإسلام إن بلاده تريد علاقة جيدة مع الرياض: "يجب أن نتعايش كجيران.. ونحن نحترم الشعب السعودي المسلم ونريد علاقة طيبة معه، ولكن هناك اختلافا بين الرؤية الإيرانية والسعودية حول ملفات إقليمية ونحن نعتقد بوجوب إزالة تلك الخلافات عن طريق المفاوضات".
وتابع: "القضية الأساسية في المنطقة ليست خلافاتنا مع الدول بل هي وجود إسرائيل، إذ أننا لا نقبل بوجود إسرائيل التي نعتبر وجودها سببا لعدم الاستقرار في المنطقة، كما أننا نرفض كل أشكال الوجود الأجنبي في المنطقة.. وهذا سبب آخر للخلاف".
وعن الوضع في
سوريا قال شيخ الإسلام إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة تعد إنجازا كبيرا، وتمثل خطوة أولى على طريق تمثيل طموحات الشعب السوري، لافتا النظر إلى أن مؤامرة إسقاط الدولة السورية باءت بالفشل.
وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية صناعة أمريكية وأن
التحالف الدولي ليس جادا بالقضاء عليه.