أطلق المركز
العربي للأبحاث ودراسة السياسات في بيروت، نتائج
الاستطلاع الذي نفذه المركز في 14 بلدا عربيا ومن بينهم لبنان، وشمل عدد المستجوبين 26 ألفا و618 مستجوبا، من خلال مقابلات شخصية وجاهية ضمن عينات ممثلة لتلك البلدان.
والاستطلاع الميداني المنفذ ما بين كانون الثاني وتموز من العام 2014 تنوعت موضوعاته بين القضايا المطروحة على الساحة العربية من اقتصادية واجتماعية وسياسية، أو ثورات أو ديموقراطية، إلى الأمن، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأظهرت نتائج مؤشر هذا العام انقساما في تقييم
الثورات العربية، وأن 45% من الرأي العام أفاد أن الثورات العربية والربيع العربي هي تطورات إيجابية، مقابل 42% عبروا عن تقييم سلبي لها، وأن 43% لديهم مخاوف من الحركات الإسلامية السياسية، مقابل 40% قالوا بأن ليس لديهم مخاوف، وأفاد 37% من المستجوبين بأن لديهم مخاوف من الحركات العلمانية مقابل 41% لا يخافونها.
ورأى "أن هذا الاستقطاب سيكون معوقا للتحول الديموقراطي ويفسح المجال أمام أجهزة ومؤسسات غير ديموقراطية لاستغلال هذه المخاوف والاتجاه نحو السلطوية"، لافتا إلى أن "تغيرا طرأ على أولويات المواطنين في المنطقة العربية يتعلق بغياب الأمن والأمان باعتباره أهم مشكلة تواجه بلدانهم".
وعن الأوضاع الاقتصادية لمواطني المنطقة العربية أظهر المؤشر "أنها أوضاع غير مرضية على الأطلاق، إذ أفاد أن 42% قالوا إن دخلهم يغطي نفقاتهم واحتياجاتهم أي أنهم أسر الكفاف، وأن 32% من الأسر تعيش في حالة العوز ورغم هذه النتائج فإن المؤشر لاحظ شبه إجماع في الرأي نحو الديموقراطية وتأييدهم لها، وأن 77% يرون أن النظام الديموقراطي التعددي هو نظام ملائم لتطبيقه في بلدانهم.
وعن موقف الرأي العام العربي من القضية الفلسطينية قال "إن 87% من الرأي العام يرفضون أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، وان أكثرية الرأي العام تعارض اتفاقيات السلام بين أطراف عربية وإسرائيل. كما أن 66% من المستجوبين تتوافق على إن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية مجتمعتين هما الدولتان الأكثر تهديدا لأمن الوطن العربي".
وأظهر المؤشر على صعيد الوسائل الإعلامية أن التلفزيون لا يزال الوسيلة الأولى التي يعتمدها المواطن العربي في متابعة الأخبار (76%)، مقابل 7% شبكة الإنترنت، و6% يتابعون الصحافة والإذاعات.