اتهم وزير الداخلية
التونسي لطفي بن جدو "أثرياء خليجيين" بتمويل ودعم من أسماهم بـ"
الإرهابيين" في بلاده، مبدياً في الوقت ذاته تخوفه الكبير من تدفق مقاتلين من ليبيا إلى تونس، لا سيما بعد انتشار السلاح بأيدي مواطنين على الشريط الحدودي بين البلدين.
وكشف بن جدو في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية عن تلقي الداخلية التونسية تهديدات "إرهابية"، موضحاً: "الإرهابيون يتحركون بغية استهداف العملية الانتخابية خاصة، وتحركاتهم هذه ازدادت حدة قبيل الانتخابات الرئاسية، وقد تكتمنا على الأمر حتى لا نزعج التونسيين ولا نتسبب في بلبلة في مكاتب الاقتراع أو نؤثر على نسبة الإقبال".
وأضاف: "تنظيم أنصار الشريعة في تونس أعلن ولاءه للقاعدة وبايع عبد المالك دروكدال، قياداته أغلبها تمت تصفيتها أو فرت إلى ليبيا أو اعتقلوا أو صعدوا إلى الجبال، و لم يعد ثمة تنظيم اسمه أنصار الشريعة في تونس، وحتى الجناح الإعلامي تم تفكيكه".
وتطرق بن جدو إلى قضية المقاتلين التونسيين في صفوف التنظيمات الجهادية بسوريا، لافتاً إلى أن غالبيتهم تم تجنيده عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع الانترنت.
يشار أن آلاف المقاتلين "التوانسة" ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم
الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة إضافة إلى عدد من الفصائل الجهادية في سوريا، ويمثل العنصر التونسي عاملاً مهماً في التنظيمات الجهادية، وعادة ما يسيطر أبناء تونس على المناصب الشرعية في تلك التنظيمات.