انضمت نخب صهيونية يمينية لحملة الانتقادات التي توجهها قيادات سياسية وفكرية لقرار رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو سن قانون "القومية"، معتبرة أن سن القانون يهدد مصالح "
إسرائيل" أكثر مما يحقق أيدولوجية اليمين.
وقد اعتبر موشيه أرنس وزير الخارجية والحرب الأسبق، والقيادي السابق في حزب "الليكود" أن سن القانون يضر بمصالح "إسرائيل" ويقلص من مكانتها الدولية، ويجبرها على "دفع أثمان" غير مبررة.
وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية صباح الأحد، نوه أرنس إلى أن الاعتبارات التي تحرك نتنياهو هي اعتبارات سياسية، مشيراً إلى أن كل ما يعنيه هو تحسين فرصه في البقاء في ديوان رئيس الحكومة لولاية رابعة.
وتساءل أرنس: "كيف يمكن أن نقدم على سن هذا القانون الإشكالي في الوقت الذي بلغت فيه إسرائيل قدراً كبيراً من القوة والمنعة، وفي الوقت الذي تراجعت فيه التهديدات التقليدية عليها".
من ناحيته قال المعلق اليميني مناحيم بن إنّ سن القانون يهدد المجتمع الصهيوني برمته ويدفع للسطح تحديات كان بالإمكان تجاوزها، مشيراً إلى أن القانون يقدم دليلاً مادياً على أن إسرائيل ليست دولة "ديموقراطية وأن التمييز ضد مواطنيها يتم على أساس ديني".
وخلال مشاركته في برنامج بثته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية صباح الأحد، نوه بن إلى أن طرح مثل هذه القوانين يسهم في منح "أعداء إسرائيل" بمادة لمهاجمتها في المحافل الدولية، سيما حركة المقاطعة الدولية التي يتعاظم تأثيرها مع مرور الوقت.
من ناحيته شن كارمي غيلون، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" هجوماً عنيفاً على نتيناهو بسبب سياساته، معتبراً أن سلوكه سيفضي إلى دمار إسرائيل.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الشبكة عن غيلون قوله إن حرص نتيناهو على استرضاء قواعد اليمين جعله يفقد عقله ويدفع نحو مواجهة كبيرة مع العالم الإسلامي عبر طرح قضية المسجد الأقصى بقوة.
ونقل الموقع عن غيلون وصفه لنتنياهو بأوصاف نابية وجارحة للحياء، في مؤشر على الضجر الذي باتت النخب الإسرائيلية تجاه سلوك نتنياهو.
وكان الرئيس الصهيوني روفي ريفلين قد انتقد قانون "القومية" معتبراً أنه يتناقض مع قيم الديموقراطية، ويمس بمصالح "إسرائيل" داعياً نتنياهو للتراجع عنه.
وفي ذات السياق، بعث جنرال درزي خدم في صفوف الجيش الصهيوني برسالة على نتنياهو طالبه بالاعتذار للضباط والجنود الدروز الذي قتلوا في حروب إسرائيل.
وفي مقال نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم، قال الجنرال أمل أسعد، الذي قاد أحد فرق المشاة في الجيش الصهيوني إن إقدام إسرائيل على سن
قانون القومية يعني أن شخصاً مثله أمضى "ثلاثة عقود في خدمة الدولة لا مكان له فيها".