وصف الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، محمد الزيود، توقيف قوات الأمن لقيادات في الجماعة مؤخرا بأنه "مسيس ويهدف لإضعاف الإسلاميين".
وخلال مؤتمر صحفي عقد في عمان، السبت، قال الزيود إن "الاعتقالات التي تمت في الفترة الأخيرة مسيسة وغير مبررة، وتهدف إلى إضعاف الإسلاميين في المجتمع"، حسب قوله.
وردا على سؤال حول موقف الجماعة مما كتبه نائب المراقب العام
زكي بني ارشيد ضد دولة
الإمارات، أوضح أن "ما قامت به الإمارات بإدراج الإخوان منظمة إرهابية جرم كبير يطال عشرات ملايين المسلمين في شتى أنحاء العالم، في الوقت الذي صمتت فيه على ما يجري في العالم الإسلامي من انتهاكات خاصة في المسجد الأقصى والمقدسات".
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت بني ارشيد، 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وقررت توقيفه على ذمة التحقيق بتهمة محاولة تعكير صفو العلاقة مع دولة شقيقة، على خلفية مهاجمته للإمارات لإدراجها جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب.
وأدرجت الإمارات منتصف الشهر الجاري رسميا جماعة الإخوان المسلمين وجماعات تابعة لها ضمت 83 منظمة "إرهابية".
وأعرب الزيود عن رفضه لـ"تجريم ما هو إسلامي، حيث إن القائمة التي أعلنتها دولة الإمارات شملت عشرات الملايين من المسلمين، وهي بذلك تحاول نقل المنطقة كلها إلى ما لا يحمد عقباه"، على حد تعبيره.
وطالب الزيود الحكومة بـ"عقلنة حلفائها" وإعلامهم بـ"خطورة الأمر"، مؤكدا أن "استهداف الفكر الراشد والمعتدل في المنطقة بشكل عام، والأردن بشكل خاص، لا يمكن اعتباره إلا محاولة لاستنبات بذور التطرف والعنف".
كما دعا إلى "إغلاق ملف الاعتقال السياسي، وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب، والإفراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم بني ارشيد".
ويصل عدد معتقلي الجماعة إلى 18 شخصا، بحسب بيان صحفي سابق للجماعة.