اجتاحت
السيول مدينة كلميم جنوب
المغرب، وحاصرت العديد من القرى المجاورة، كما تسببت
الأمطار والاضطرابات الجوية بالمنطقة في قطع الطرق المؤدية إلى مدن سيدي يفني (جنوب غرب)، وتيزنيت، وطاطا (جنوب شرق)، ووارزازات، حسب مصادر محلية.
وقالت المصادر إن مياه الأمطار والسيول التي هطلت بكميات كبيرة، الخميس والجمعة، في جنوب المغرب، غمرت شوارع وأزقة مدينة كلميم، كما تسببت في انقطاع شبكة الهاتف والإنترنت.
وأضافت المصادر أنه تم إخلاء بعض المنازل القريبة من (وادي أم العشار) الذي يخترق المدينة، كما أن الطرق الثلاثة المؤدية للمدينة مقطوعة.
وغمرت المياه شوارع مدينة تزنيت القريبة من كلميم، مما أدى إلى
انهيار جزء من سور المدينة الأثري الذي بني منذ قرون، حسب المصادر ذاتها.
أما مدينة سيدي إيفني (جنوب غرب)، فقد أدت الأمطار والسيول إلى غمر الشوارع والساحات العمومية بالمياه، وانقطاع شبكة الاتصالات الهاتفية، كما أن الطرق المؤدية للمدينة مقطوعة.
وأفاد الناشط النقابي، حسن حمورو، بوفاة مدير مدرسة ابتدائية في منطقة شيشاوة القريبة من مدينة مراكش (جنوباً)، فيما فقد ستة أساتذة، كانوا جميعهم على متن سيارة نقل الركاب في منطقة قروية، جرفتهم سيول وادي عند محاولتهم اجتيازه.
وفي إقليم وارزازات (جنوب شرق)، حوصرت المنطقة القروية "تيديلي" بالمياه، وأصبحت معزولة تماماً.
وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية، الجمعة، إن العاهل المغربي، محمد السادس، "أعطى تعليماته لوزير الداخلية للتنقل، على رأس وفد، لجهتي كلميم السمارة وسوس ماسة درعة (المناطق المتضررة من
الفيضانات)، للتتبع عن قرب للوضع في هذه المناطق التي تضررت من الفيضانات، وتنسيق الإجراءات الضرورية لضمان حماية السكان وممتلكاتهم".