مقتل 40 مدنيا بقصف للتحالف على مدينة الرقة بسوريا

قالت صفحة أخبار وكالة أعماق المقربة من الدولة الإسلامية على موقع "فيسبوك"، الثلاثاء، إنّ قصف التحالف لمناطق بمدينة الرقة أسفر عن مقتل 40 مدنيا كحصيلة أولية، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح نتيجة قصف الطيران الحربي على المدينة
وشنّ طيران التحالف الدولي 8 غارات جوية على الأقل على عدد من المواقع بمدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بحسب تنسيقيات معارضة.

وعلى صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت عدد من التنسيقيات الإعلامية المعارضة، من بينها "الرقة تذبح بصمت" المتخصصة بنشر أخبار محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية، أن 8 غارات جوية على الأقل شنها طيران التحالف، ظهر اليوم الثلاثاء، على عدد من المواقع في المدينة، دون أن يرد على الفور ما إذا كان وقع قتلى وجرحى بين صفوف التنظيم أو المدنيين.

وأوضحت التنسيقية أن الغارات الجوية طالت دوار النعيم وسط الرقة، والمتحف ومديرية التموين وبالقرب من كل من سكة القطار والمنطقة الصناعية، مشيرة إلى أن إحدى الغارات طالت جامع الحني في المدينة ما أدى إلى تدمير مأذنته.

وعرضت التنسيقية عدداً من الصور، التي تظهر أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من المناطق في مدينة الرقة، الأمر لم يتسنّ لمراسل "الأناضول" التأكد من صحتها أو مكانها بالتحديد.

وفيما لم يتسنّ التأكد مما ذكرته التنسيقية الإعلامية من مصدر مستقل، لا يتسنّى عادة الحصول على تعليق من الدولة الإسلامية بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

ومنذ أكثر من عام يسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على محافظة الرقة، شمالي سوريا، بشكل شبه كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى كانت قد سيطرت عليها من النظام السوري منذ عامين تقريباً.

كما استهدف طيران التحالف الدولي، مساء الأحد الماضي، بأربع غارات، مدرسة ابتدائية للصم، والبكم، في مدينة الرقة شرق سوريا، ملحقًا فيه دمارًا كبيرًا، إلى جانب إيقاعه أضرارًا في الأبنية السكنية المجاورة للمدرسة.

وأثار قصف المدرسة سخط، واستغراب أهالي المدينة، وخاصة أن الطلاب كانوا يداومون في المدرسة نهارًا، قبل أن يتم استهدافها ليلًا.

وأفاد أحد المواطنين الذين تعرض بيته لأضرار مادية جراء القصف، أن هناك عدة بنايات قريبة من المدرسة تعرضت لخسائر، بعضها كبيرة، مشيرًا إلى أن القصف وقع في الساعة التاسعة والنصف ليلًا، وأن المنزل امتلأ بالغبار بعد القصف، وتكسرت أبوابه، ما أصابه هو وعائلته بحالة من الصدمة، والذعر.