قُتل مزارع
فلسطيني برصاص الجيش
الإسرائيلي، الأحد، في مخيم جباليا شرقي
غزة، فيما أضرم مستوطنون النار في منزل بقرية فلسطينية في
الضفة الغربية المحتلة ليل السبت الأحد وخطوا شعارات بالعبرية قرب الموقع.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في تصريح مقتضب إن الشاب "فضل محمد حلاوة (32 عاماً)، استشهد جراء إصابته بطلق ناري من قبل الجيش الإسرائيلي".
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان نقله موقعه الإلكتروني أن قوة عسكرية "أطلقت النار ظهر اليوم بشكل تحذيري باتجاه مجموعة من الشبان الفلسطينيين، لكنهم لم يتراجعوا، فاضطر بعد ذلك لإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة أحد الشبان في قدمه".
وهذه أول حادثة من نوعها تقع منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل في شهر آب/ أغسطس الماضي.
اعتداءات في الضفة
وفي مدينة رام الله، قال رئيس مجلس قرية خربة أبو فلاح مسعود أبو مرة إن
مستوطنين جاؤوا في الساعة الرابعة فجراً وألقوا زجاجات حارقة على منزل في القرية، مشيراً إلى أن المنزل احترق جزئياً.
وبحسب أبو مرة فإن أحداً لم يصب بأذى لافتاً إلى أن نساء كن داخل المنزل وقتها.
ووجدت كتابات باللغة العبرية على جدران المنزل منها "الموت للعرب".
وقال محمد عبد الكريم حمايل وهو من عائلة أصحاب المنزل، إن العائلة تعتقد أن المستوطنين جاؤوا من مستوطنة شيلو اليهودية القريبة، موضحاً أن زوجة عمه وبناتها كن في المنزل عند وقوع الحريق.
وينتهج المستوطنون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعدونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية، وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادراً ما يتم توقيف الجناة.
من جهتها، أكدت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، أن الشرطة أرسلت محققين من وحدة الجرائم القومية إلى الموقع. وتابعت "سبب الحريق ضرراً كبيراً في الطابق الارضي في المنزل المؤلف من طابقين".
وقام مستوطنون في 12 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بإضرام النيران في مسجد في قرية المغير شمال شرق رام الله.
ويأتي ذلك بينما يتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين في شرق القدس المحتلة والضفة الغربية المحتلتين، الذي ازداد حدة في الأسابيع الأخيرة.
وتشهد القدس المحتلة توتراً متزايداً منذ خطف المستوطنين فتى فلسطينياً وقتله حرقاً في تموز/ يوليو الماضي، في جريمة أشعلت فتيل صدامات شبه يومية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.