واصلت الصحف المغاربية الصادرة الأربعاء رصدها ليوميات السباق الرئاسي في
تونس، وتداعيات الصراع في
ليبيا، فضلا عن الأوضاع السياسية بالجزائر في ظل عجز الرئيس بوتفليقة عن أداء مهامه بشكل طبيعي.
ليبيا: تأكيد تمويل حملة ساركوزي بأموال ليبية
في ليبيا قالت صحيفة "أجواء" ومقرها بنغازي، إن تقريرا أعده خبراء فرنسيون أكد أن التوقيع الوارد في وثيقة تتعلق بتمويل حملة نيكولاس ساركوزي بأموال ليبية مطابق لتوقيع موسى كوسا وزير الخارجية والمسؤول البارز سابقا في نظام القذافي.
وفي موضوع آخر قالت الصحيفة، إن المؤتمر الوطني الليبي كلف رئاسة الأركان بتشكيل قوة تتوجه نحو بنغازي وككلة، وقال عضو المؤتمر الوطني العام محمود سلامة للصحيفة، إن المؤتمر أقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي وكلف وزارة الخارجية والتعاون الدولي بإيجاد بديل له.
الجزائر: معركة ما بعد بوتفليقة
وفي الجزائر قالت صحيفة "الخبر" إن السؤال الذي طرحته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية حول من يحكم الجزائر؟ بعد رحلة الرئيس بوتفليقة إلى فرنسا، سؤال ملغم بشحنة زائدة من الحيرة، كحيرة الصحافة الجزائرية التي انقسمت بين من قالت إن الرئيس في فرنسا للعلاج، وبين تلك التي فندت الخبر، بينما الفريقان كانا معلقين من رقبتيهما على بيان من رئاسة الجمهورية، لم يعلن بين "نعم أم لا" بدا وأن الإعلام الفرنسي قد تجاوزه، فراح يسأل عن بداية معركة ما بعد بوتفليقة.
وعنونت "الخبر" في صفحتها الأولى بالخط العريض: "انتقال الرئيس إلى عيادة غرونوبل أعاد طرح تساؤلات حول حقيقة وضعه الصحي، وجدل في فرنسا حول من يحكم الجزائر".
وقالت الصحيفة إن المعارضة كانت حاضرة هذه المرة في الصحف الفرنسية التي تحدثت عن علاج بوتفليقة في غرونوبل، عندما ربطت "مونتيكارلو الدولية" المعارضة بوضع الرئيس، وقالت إن علي بن فليس ومولود حمروش وسفيان جيلالي "استاءوا من الفوضى وفراغ السلطة"، ونقلت ما قالت إنه رأي محللين يفيد بأن السلطة بالجزائر ليست مرتبطة برجل واحد، بل إن النظام قائم على نخبة تدير مؤسسات الدولة.
موريتانيا: مخاوف من انتشار حمى الضنك
وفي موريتانيا قالت صحيفة "السراج"، إن اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة أكدت أن الحمي التي تجتاح أحياء من العاصمة نواكشوط هي الحمي المعروفة بـ"حمى الضنك" النزفية.
وقالت الصحيفة، إن الوزارة تتكتم على الحمى حتى الآن ولم تعلن عن إجراءات للسلامة، منها مع أنها حمى غير قاتلة وإن كانت قوية، لكن حالات الوفاة فيها هي شخص واحد من كل أربعين ألفا.
تونس: حالة استنفار انتخابي
وفي تونس واصلت الصحف الأربعاء رصد يوميات الحملة الرئاسية، وقالت صحيفة "الصحافة"، إن الانسحابات الأخيرة لبعض المرشحين من السباق كانت متوقعة لاعتبارات سياسية عديدة، أبرزها أن عديد المترشحين يلعبون في نفس الملعب الانتخابي، وبالتالي فإن انسحاب مصطفى كمال النابلي أمر متوقع لأن له نفس القاعدة الانتخابية مع الباجي قائد السبسي.
وقالت الصحيفة، إن المسألة الجوهرية للانسحابات هو أن المشهد يتوجه بسرعة نحو استقطاب ثنائي مبني على مشروعين متناقضين.
وفي العناوين الرئيسية لصحيفة "الصباح": "بعد انسحابه، النابلي يفتح طريق الدور الأول لقائد السبسي".
وفي عنوان آخر "بعد أن ابتدعه نواب التأسيسي... الميركاتو السياسي يطال الناخبين".
وفي زاوية صباح الخير كتبت صحيفة "الصباح": "بعد إعلان كل من كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق ونور الدين حشاد السفير السابق انسحابهما من سباق الانتخابات الرئاسية ومن قبلهما كل من محمد الحامدي وعبد الرحمن الزواري اللذين اختارا شعار "عاش من عرف قدره"، تكون قائمة المتنافسين على الفوز بكرسي قصر قرطاج تقلصت، ولكن ليس إلى حد التخلص من حالة التخمة في قائمة المرشحين التي سترافق الجولة الأولى من السباق بكل ما تفرضه من خيارات ومن تشتت للأصوات ومن رهانات وحسابات".