قال ممثل "عصائب أهل الحق" في
إيران، حجة الإسلام جابر رجبي إن بلاده لا تسعى لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق، موضحاً أن الهدف هو تحويل العراق إلى مقبرة لجنود التنظيم.
وأوضح رجبي أن إيران علمت العراقيين كيفية الدفاع عن بلادهم ومقارعة تنظيم الدولة، معتبراً أن طهران استطاعت استدراج التنظيم لما تريده دون أن يعي.
وادعى رجبي في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء بمقر وكالة أنباء "فارس" الإيرانية للأنباء، أن مقاتلين من سنة العراق شاركوا الشيعة بالقتال في سوريا للدفاع عن مقام السيدة زينب، وفق قوله.
وأضاف: "
داعش لم يتلق الضربة في هجومه على أربيل شمال العراق مما يسمى بالتحالف الدولي بل من المقاومة".
واتهم رجبي
التحالف الدولي بالوقوف إلى جانب تنظيم الدولة، قائلاً: "كلما اقتربت المقاومة من الانتصار في بعض المناطق، كان التحالف يبادر إلى قصفها بدلا عن قصف داعش، ومن ثم يدعي بأن هذا الأمر حصل بالخطأ". وأضاف: "داعش يتلقى الدعم المالي والتسليحي من التحالف نفسه".
واعترف رجبي أن مدينة الموصل لم تسقط بيد تنظيم الدولة بالقوة، كاشفاً عن وجود خيانات في صفوف الجيش العراقي، معتبراً أن خيانة أخرى كادت تسقط أربيل بيد التنظيم، إلا أن تماسك المقاومة الكردية حال دون تمدد "الدولة الإسلامية".
وأشار رجبي إلى دور قاسم سليماني قائد فيلق "القدس" في المعارك الدائرة في سوريا، والعراق، قائلاً: "لو قلنا بأن دور الحاج قاسم هو العمليات العسكرية بالمدفعية والدبابة نكون قد حجّمنا دوره، ولكن كان له دور كبير في الوحدة والتلاحم بين قوات المقاومة".
وحاول رجبي التقليل من انتصارات تنظيم الدولة في العراق، معتبراً أن التنظيم يتبع سياسة "اضرب واهرب"، بدليل عدم وجود "الدولة الإسلامية" في الأماكن الحساسة بالعراق.
ولم يخف رجبي وجود تنسيق رسمي بين "العصائب" والحكومة العراقية، مضيفاً: "دخلنا الساحة بطلب من الحكومة العراقية وبمصادقة البرلمان"، وأكمل: "دخلنا الساحة في سوريا قبل حزب الله وكنا نسعى لشل قدرة داعش في سوريا نفسها".
وعاد رجبي لاتهام الولايات المتحدة بتمويل تنظيم الدولة، قائلاً: "لو لم نقطع شريان أمريكا الأساسي في تسليح داعش لكان بحوزتهم اليوم كل أنواع الأسلحة".
وختم تصريحاته بتحدي
السعودية ودورها في المنطقة قائلا: "خطط آل سعود وحلفائهم ورسمهم مشاهد مختلفة للمنطقة، إلا أننا نقول لهم بأن المشهد التالي لن يكون هكذا وليعلم العدو بأنه سيفاجأ".