قال متحدث باسم جماعة "جند الله" -وهي جماعة منشقة عن حركة
طالبان الباكستانية- إنها بايعت "تنظيم الدولة"، وذلك في مؤشر على ما يحظى به التنظيم من تأييد في منطقة يهيمن عليها في العادة تنظيم القاعدة، وحركات مسلحة محلية، وفق مراقبين.
وقال المتحدث باسم جماعة "جند الله"، فهاد مروات، إن الجماعة أعلنت مبايعتها بعد لقاء وفد من ثلاثة رجال يرأسه الزبير الكويتي.
وجماعة "جند الله"، واحدة من عدة جماعات باكستانية تستكشف العلاقات مع "تنظيم الدولة" الذي استولى على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
ويقول محللون إن "تنظيم الدولة" اجتذب حتى الآن جماعات طائفية، وليس المسلحين المعادين للدولة، مثل حركة طالبان.
وقال المتحدث باسم
جماعة جند الله إن "مقاتلي تنظيم الدولة أشقاؤنا. ومهما كانت نواياهم فسوف نساندهم".
وقال مسلحون ومسؤولون أمنيون إن تصريحات مروات تأتي عقب بث مقطع فيديو الشهر الماضي تعهد فيه خمسة من القادة العسكريين لحركة طالبان الباكستانية بالولاء لـ"تنظيم الدولة".
وللتنظيم أيضا صلات مع جماعة عسكر جنجوي الباكستانية المحظورة.
وقال أحد المسلحين: "زارت القيادة العليا لجماعة عسكر جنجوي السعودية، وقابلوا قادة من تنظيم الدولة في مكان لم يكشف عنه على الحدود بين السعودية وسوريا"، مضيفا أن الاجتماع عقد قبل أكثر من عام.
وقال الكثير من المسلحين الباكستانيين إنهم يشعرون أنهم ممزقون بسبب الولاء لزعيم طالبان الباكستانية، الملا عمر، الذي تربطه علاقات وثيقة بـ"القاعدة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد هؤلاء المسلحين قوله: "كل الجماعات المعادية للشيعة في باكستان سترحب بتنظيم الدولة وتسانده في باكستان، لكن معظمهم لن يجاهر بإعلان ذلك؛ بسبب ولائهم للملا عمر".
وفي الأسبوع الماضي، قالت مذكرة حكومية تم تسريبها، إن التنظيم جند ما بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل داخل باكستان، لكن وزيرا أصر على أنه ليس للتنظيم وجود هناك.
وقال عدة مسلحين إن مئات الباكستانيين ذهبوا للقتال في سوريا، لكنهم فعلوا ذلك من خلال حركة طالبان أو من تلقاء أنفسهم. وقال شرطي إن خمسة ممن عادوا كانوا قد شاركوا في هجوم انتحاري في آب/ أغسطس الماضي، على قاعدتين جويتين باكستانيتين.
وشهدت طالبان الباكستانية منافسات قبلية هذا الصيف، أدت إلى خروج فئتين رئيسيتين، وعدة جماعات منشقة.
ويقول بعض المحللين إن إعلان باكستانيين
مبايعة "تنظيم الدولة" هو حيلة لاجتذاب الأنظار، وليس مؤشرا على صلات تتعلق بالعمليات.
وقال سيف الله محسود من مركز بحوث المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية: "إنهم الدعاة الجدد للجهاد الإسلامي، ولديهم الكثير من المال"، على حد قوله.