أعلنت السلطات الأوكرانية الاثنين مقتل ستة جنود وثلاثة شرطيين أوكرانيين في أعمال عنف خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في شرق أوكرانيا الانفصالي.
وأصيب أيضا تسعة جنود وخمسة شرطيين.
وأشارت السلطات إلى قصف مدفعي وهجومين وكمين، ما يشكل مؤشرا إضافيا إلى انتهاك وقف اطلاق النار المبرم في الخامس من أيلول/
سبتمبر بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا باطلة عموما.
وقد وقع تبادل لإطلاق النار طوال الليل الفائت قرب مطار
دونيتسك حيث تتركز
المعارك منذ اشهر بين الجانبين، كما سمع دوي انفجارات قرب وسط المدينة في الصباح.
وأفادت السلطات البلدية في دونيتسك أن مدنيا قتل وأصيب ثمانية أخرون بجروح في أعمال عنف يومي السبت والأحد.
وتأتي هذه الصدامات في وقت يجتمع فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل لتوسيع لائحة الشخصيات الروسية المستهدفة بالعقوبات الأوروبية.
وتتهم كييف والغربيون
روسيا بدعم المتمردين عسكريا في شرق أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو.
وبحسب الأمم المتحدة قتل اكثر من 4100 شخص في المنطقة منذ بدء المعارك في نيسان/ إبريل.
بوتين يهدد
إلى ذلك قال الرئيس الروسي إنه لن يسمح لكييف بالقضاء على كافة خصومها السياسيين شرقي البلاد.
وقال بوتين خلال لقاء مع قناة ألمانية الأحد: "دائما يقولون لنا ويشيرون بأن على الموالين لروسيا هناك أن يفعلوا هذا وذاك.. وأن علينا أن نضغط ونؤثر عليهم بهذا الشكل أو ذاك.. وأنا دائما أسألهم: "وأنتم هل فعلتم شيئا كي تؤثروا على رعاياكم في كييف؟ ماذا فعلتم؟ أم أنكم فقط تغذون روح الكراهية والعداء لروسيا هناك؟" وهذا بالمناسبة خطر جدا، وستحل كارثة إذا ما أقدم أحد في الخفاء على دعم العداء لروسيا في أوكرانيا".
وأضاف بوتين: "المهم، هو أنه لا ينبغي النظر إلى هذه القضية من طرف واحد"، وأوضح قائلا: "تدور الآن شرقي أوكرانيا أعمال قتالية، وقد أرسلت السلطات المركزية الأوكرانية إلى هناك الجيش، وتستخدم حتى الصواريخ الباليستية" وفقا لوكالة روسيا اليوم.
وأضاف متسائلا: "هل يتحدث أحد عن هذا؟ ..لا. ماذا يعني ذلك؟ وما المقصود من هذا التغاضي؟ هذا يعني أنهم يريدون أن تقضي السلطات المركزية في أوكرانيا على جميع خصومها السياسيين ومعارضيها.. أليس كذلك؟ إذا كانوا يريدون ذلك فنحن لا نريده ولن نسمح به".