أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارتن
ديمبسي السبت، أن
التحالف الدولي "سيستمر في شن الضربات الجوية ضد تنظيم
داعش أينما وجد".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع مسؤولين في إقليم شمال
العراق، وفق بيان صدر عن رئاسة الإقليم.
الاجتماع حضره كل من رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان بارزاني، ووزيري البيشمركة، مصطفى سيد قادر، والداخلية، كريم سنجاري، وبحث خلاله الجانبان "الإستراتيجية المتعلقة بمحاربة عصابات داعش، والتعاون المشترك في القضاء على الإرهاب"، وفق البيان ذاته.
وذكر البيان أن ديمبسي أكد أن التحالف الدولي "مستمر في دعم قوات البيشمركة وشن الضربات الجوية ضد تنظيم داعش أينما وجد".
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها أخذوا ملاحظات إقليم كوردستان (شمال العراق) بكل جدية ويعملون على تدبير المستلزمات لقوات البيشمركة".
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أمريكيين إن مسؤولين في إقليم شمال العراق طلبوا من واشنطن الحصول على أسلحة متقدمة يحتاجها للتصدي لتنظيم داعش، وتشمل الإمدادات العسكرية المطلوبة: دبابات ومعدات قنص ومركبات أفراد مدرعة ومدافع وذخائر ودروعا وخوذات وشاحنات وقود وعربات إسعاف، في حين تبدو واشنطن مترددة، وفق المسؤولين أنفسهم.
من جانبه، شكر البارزاني خلال لقائه ديمبسي، السبت، الولايات المتحدة والدول المتحالفة على "الدعم الذي قدموه للبيشمركة وإقليم كوردستان في مواجهة داعش".
واعتبر أن "مواجهة تنظيم داعش وخطره، ليس بالمواجهة المسلحة فحسب، بل لا بد من مواجهة فكريا وسياسيا واقتصادياً".
وكان ديمبسي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح السبت، في زيارة مفاجئة لم يعلن عن مدتها، وتعد الأولى منذ عام 2012.
وقبل أن يتوجه إلى أربيل، قال ديمبسي للجنود الأمريكيين خلال زيارته المفاجئة بأن المعركة مع تنظيم الدولة "بدأت تؤتي ثمارها"، لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات.
وأبلغ ديمبسي القوات بأن الجيش الأمريكي ساعد القوات العراقية والكردية في "انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية." مضيفا لمجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأمريكية في بغداد بأنه يعتقد أن "الأمور تؤتي ثمرها وتسير جيدا".
وقال بعيدا عن لهجة المنتصر، إن "من المهم إظهار أن تنظيم الدولة ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافها، بل إنها مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا".
وأكد ديمبسي أن القوة العسكرية لن تقضي على تنظيم الدولة ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد، مضيفا أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت، وكذلك المهمة الأمريكية، قد تصل إلى عدة سنوات.
وقال ديمبسي، الذي التقى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وكبار المسؤولين العراقيين، إنه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولايات المتحدة في انطلاقه العام القادم لإعادة تدريب وحدات عراقية، متابعا بأنه يريد "الحصول على انطباع منهم حول ما إذا كانوا يعتقدون أن إطارنا الزمني قابل للتنفيذ".
وينتشر نحو 1400 جندي أمريكي في العراق حاليا أي أقل من الحد السابق وهو 1600 جندي. ويسمح الأمر الجديد الصادر عن أوباما للجيش الأمريكي بنشر ما يصل إلى 3100 جندي.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/ يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.