قال ضابط في قوات
البيشمركة (جيش إقليم شمال
العراق) الكردية، السبت، إن
طيران التحالف الدولي شنّ ما أسماه بـ"الضربات الاستباقية" على عناصر لتنظيم "
داعش" كانوا يعدون لهجوم على سد الموصل شمالي العراق، أكبر السدود في البلاد.
وأضاف شيرزاد زاخولي وهو ضابط برتبة نقيب بقوات البيشمركة، في حديث لـ"الأناضول"، أن طيران التحالف الدولي شنّ، صباح السبت، ضربات على "داعش" قوامها نحو 200 مقاتل كانوا برفقة 20 عربة عسكرية يستعدون لشن هجوم كبير على سد الموصل بغية السيطرة عليه.
وأوضح أن مقاتلي "داعش" احتشدوا، مساء الجمعة، في قضاء تلكيف (25 كلم شمال الموصل) استعدادا لشن هجوم على سد الموصل وذلك لفرض سيطرتهم عليه مجددا من أجل "رفع الروح المعنوية لعناصر التنظيم بعد الانكسارات الأخيرة التي لحقت بهم"، حسب قوله.
وتابع بالقول، إن "الضربات الاستباقية" إضافة إلى قصف مدفعي نفذته قوات البيشمركة أدتا لمقتل وإصابة نحو 100 عنصر من "داعش"، إضافة لتدمير 8 عربات من نوع همر أمريكية الصنع يملكها التنظيم.
وكان تنظيم "داعش" بسط سيطرته على سد الموصل في الثامن من آب/ أغسطس الماضي قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بطيران التحالف من استعادته في 19 من نفس الشهر وطرد مقاتلي "داعش" إلى مناطق في محيطه.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من
سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/ يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
فك حصار "بيجي"
فكت القوات العراقية اليوم السبت الحصار الذي يفرضه مقاتلو "داعش" منذ أشهر على مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في البلاد، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون وكالة فرانس برس.
وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري لفرانس برس إن "القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة" وذلك غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) القريبة من المصفاة.