أعرب القيادي المفصول من حركة
فتح محمد
دحلان عن أسفه الشديد لإلغاء مهرجان تأبين رئيس السلطة
الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، معتبراً أن هذه الخطوة تهرباً من الاستفتاء الشعبي الكبير الذي كانت نتائجه مضمونة والتي كانت ستؤكد نهج عرفات "الذي تمسك بالقدس وتمسك بغزة".
وذكرت مصادر مقربة من دحلان أكدت أن "فتح" بزخمها الجماهيري كانت ستشكل سيلاً أمام أي تجاوز أمني، ولم تكن لها أي حاجة بحماية "حماس" وعناصرها الأمنية.
وكانت حركة فتح قررت إلغاء المهرجان الذي كان مزمعا إقامته اليوم الثلاثاء في
غزة، وذلك لاعتذار الأجهزة الأمنية في غزة عن تأمين المهرجان وحمايته.
وبرزت خلافات داخلية في حركة فتح في الأيام الماضية خلال التحضير لمهرجان عرفات. واتُهم مؤيدو القيادي المفصول، بحجز معظم باصات قطاع غزه يوم مهرجان عرفات، لمحاولة التجمع والتجمهر بشكل موحد والوصول إلى مكان المهرجان كفصيل آخر يحمل اسم حركة فتح.
وحمّل دحلان المدعوم من الإمارات ومصر، الرئيس
عباس المسؤولية الأولى عن إلغاء المهرجان بعدما أثبت مهرجان العام الماضي أن رصيده في غزة ضعيف وأن أبناء "فتح" في غزة يعرفون طريقهم ويعرفون خيارهم جيداً، ولا يؤمنون بمن يحاول السطو على تاريخهم وعلى كرامتهم، كما قال المصدر.
ولدحلان العديد من المؤيدين في غزة، وتربطه صلات قوية مع أبناء جهاز الأمن الوقائي السابق الذي أسسه وترأسه قبل سنوات بالقطاع، كما أنه استطاع استيعاب قيادات فتحاوية معارضة لعباس، وكان المال عاملاً مساعداً في استقطاب آخرين.
يذكر أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" كانت جمدت عضوية دحلان فيها منذ أواخر 2010 بعد صراع خفي بينه وبين عباس، قبل أن تطرده نهائيا من الحركة وتحيل ملفه إلى القضاء بتهم فساد مالي وقتل.