أكد الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال الثلاثاء أن انخفاض أسعار
النفط الخام إلى ما دون 80 دولارا للبرميل يثبت إن اعتماد
السعودية على عائدات النفط "أمر خطير".
وقال الوليد بن طلال للصحافيين في مدينة جدة السعودية "من الواضح أن انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 80 دولارا للبرميل يثبت أننا كنا على حق عندما طلبنا من الحكومة أن تكون لديها مصادر أخرى للدخل".
وأضاف أن "السعودية تعتمد على النفط بنسبة 90% وهذا ليس أمرا صائبا، بل إنه أمر خاطئ وفي الحقيقة خطير".
وجاءت تصريحات الأمير الذي يستثمر في العديد من القطاعات ومن بينها الإعلام العالمي والفنادق، بعد تسجيل سعر النفط الخام الأميركي أدنى معدل له في ثلاث سنوات الثلاثاء حيث بلغ 75,84 دولارا للبرميل قبل أن يعود إلى الارتفاع بشكل طفيف.
وانخفض سعر نفط برنت بحر الشمال إلى 82,02 دولارا في أدنى مستوى له منذ أربع سنوات.
وكانت الأسعار بدأت هبوطها الشديد الاثنين "بعد أنباء بان السعودية خفضت سعر بيع نفطها للولايات المتحدة في محاولة على ما يبدو لمنافسة أسعار النفط الأميركي الصخري"، بحسب ما أفاد بنك يونايتد اوفرسيس في مذكرة لعملائه.
وتعد السعودية أكبر منتج للنفط بين دول منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط والتي ستعقد اجتماعا مهما حول معدل الإنتاج في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر في فيينا.
وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من أن دول الخليج المعتمدة على النفط ستواجه نقصا في الميزانية في حال استمرار انخفاض أسعار النفط.
وانخفضت الأسعار بشكل كبير منذ منتصف حزيران/يونيو بسبب التخمة العالمية في الإمدادات.
وقال الوليد إن انخفاض سعر النفط يشير إلى حاجة السعودية إلى امتلاك "صندوق ثروة سيادية نشط لتضع فيه جميع فائض العملات الأجنبية التي تملكها، والمال الذي تملكه بحيث يكسب ما بين 5 و10 %".
وأضاف أن هذا الصندوق سيشبه صناديق سيادية مشابهة في الكويت وأبو ظبي والنرويج.
وجاءت تصريحات الوليد أثناء زيارته لموقع بناء بر المملكة المتعدد الاستخدامات والذي سيرتفع أكثر من كيلومتر ليصبح أطول برج في العالم.
ويمتلك الوليد شركة المملكة القابضة التي أسست الشركة التي تقوم بتطوير المشروع.
وأعلنت السعودية في حزيران/ يونيو الماضي أنها تستعد لإطلاق أول صندوق ثروة سيادية.