توافد الأمريكيون على مراكز الاقتراع اليوم في
انتخابات منتصف الولاية، بعد ست سنوات على دخول
باراك أوباما البيت الأبيض، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى توقع سيطرة الجمهوريين على
الكونغرس.
وتتوقع الاستطلاعات أن يفوز الجمهوريون بالمقاعد الستة التي يحتاجونها للسيطرة على غرفتي الكونغرس للمرة الأولى منذ 2006، مما سيقيد أوباما في آخر عامين له في الرئاسة، خصوصا بعد تدهور شعبية الرئيس الأمريكي في الفترة الأخيرة لعدة أسباب محلية وعالمية، كان أبرزها الأزمة السورية وقلق فيروس إيبولا. وبحسب موقع " فايف ثيرتي ايت.كوم" في آخر توقعاته، وصل احتمال فوز الجمهوريين في الكونغرس إلى 76 بالمئة، بينما أظهر استطلاع لمؤسسة غالوب أن "40 بالمئة من الناخبين لا يرون أي فارق بين كونغرس يهيمن عليه الديمقراطيون أو الجمهوريون". ومن جهته، أعلن عضو مجلس الشيوخ المنتهية ولايته، ميتش ماكويل، والذي سيتزعم أغلبية الجمهوريين في الكونغرس حال فوزه، بأن "هناك رائحة فوز في الأجواء".
ومن جديد، حطمت النفقات الانتخابية رقما قياسيا مع كلفة إجمالية يقدرها مركز "ريسبونسيف بوليتيكس" ب3,67 مليار دولار مقابل 3,63 مليارا في 2010، ففي ولاية كارولينا الشمالية، على سبيل المثال بثت محطات التلفزة المحلية أكثر من 20 ألف إعلان دعائي للمرشحين بحسب "ويسليان ميديا بروجيكت"، خلال أقل من أسبوعين.
وفتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها اليوم في ولايات عدة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في إطار انتخاب مقاعد مجلس النواب ال435 بالإضافة إلى 36 من المقاعد المئة في مجلس الشيوخ وحكام 36 من الولايات الخمسين، بينما أدلى 19,4 مليون أمريكي على الأقل بأصواتهم حتى الآن، بحسب بروجيكت ايليكشن، مقابل 19,1 مليون في 2010. وسيبدأ عمل الكونغرس الجديد اعتبارا من الثالث من كانون الثاني/ يناير المقبل.