غمرت المياه شوارع العاصمة الأردنية
عمان وبعض المناطق المختلفة من البلاد، إثر تساقط
الأمطار ظهر الاثنين، مكونة سيولا ومستنقعات وسط الأحياء السكنية، ما أثار الجدل لدى السكان حول هشاشة البنى التحتية ومجاري تصريف مياه الأمطار.
وأدت الأمطار التي شهدتها عمان، يوم أمس الأحد، لوفاة امرأة في شمال البلاد جرفتها السيول، وعاملين يحملان الجنسية المصرية جراء تعرضهما لصعقة كهربائية، وفق مصدر أمني.
وصرحت مصادر إعلامية في المديرية العامة للدفاع المدني بأن فرق الإنقاذ والإسعاف تعاملت ظهر الاثنين مع تسعة أشخاص محاصرين نتيجة مداهمة مياه الأمطار لهم، مضيفة أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ المحاصرين وإخلائهم إلى مناطق آمنة وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم، وهم في حالة جيدة.
وبهذا الخصوص، أصدرت أمانة عمان بيانا، تلقى موقع "عربي21" نسخة منه، جاء فيه أن "كوادر أمانة عمان عملت بطاقتها القصوى على متابعة أحوال الشوارع ومعالجة تجمعات المياه والإغلاقات وإزالة انجرافات الأتربة إليها، وأن الوضع عاد إلى طبيعته خلال ساعتين من تساقط الأمطار الغزيرة وبشكل قياسي"، وذلك حسب البيان.
وأفاد المدير التنفيذي للطرق أحمد خريسات، بأن كافة الشوارع والأنفاق أصبحت سالكة بمجرد توقف الأمطار، باستثناء بعض الأنفاق "لانقطاع التيار الكهربائي عنها، ما تسبب بوقف المضخات مؤقتا"، بحسب البيان نفسه.
من ناحية أخرى، تداولت وسائل الإعلام الأردنية الإلكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور التي تظهر فيضان الشوارع الرئيسية والفرعية، فيما انتشرت تعليقات وصور ساخرة من ضعف
البنية التحتية، مثل: "كل الشقق السكنية مطلة على البحر" و"أخبار غير مؤكدة عن العثور على حوت تحت أحد الأنفاق".
يذكر أن المواطن الأردني يعاني من كثرة الضرائب المفروضة عليه من قبل الحكومة، مقابل تردٍ واضح في الخدمات العامة والبنية التحتية، ما يثير حالة من التساؤل لديه عن مصير هذه الضرائب وكيفية إنفاقها، بحسب مراقبين للوضع الأردني.