نظم المجلس التنسيقي لدعم
فلسطين بالنمسا مساء السبت، بالعاصمة فيينا، الملتقى السنوي الـ25 لدعم فلسطين تحت شعار "
غزة مفخرة فلسطين والقدس".
وشهد الملتقى حضور عدد من أبناء الجاليات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عدد من النشطاء السياسيين من الدول العربية.
وشمل الملتقى معرضا خيريا، يخصص عائده لأهل غزة بهدف الإيواء وإعادة ترميم المنازل التي دمرها الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع، فضلاً عن معارض لصور التدمير الذي شهده قطاع غزة، وفقرات فنية تضمنت أغاني وطنية وتراثية ودينية لعدد من الفنانين الفلسطينيين.
وخلال الملتقى عقدت ندوة سياسية شارك فيها النائب والناشط المغربي المقرئ الإدريسي، والناشط الفلسطيني جمال الخضري من غزة.
من جانبها، طالبت الناشطة المغربية خديجة مفيد بـ"ضرورة الحج إلى الأقصى الشريف الذي يحول الاحتلال الإسرائيلي دون تحقيقه".
وأكدت على "أهمية دور المرأة الفلسطينية في النضال من أجل نيل الاستقلال ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
أما عادل عبد الله (أبو البراء)، رئيس المجلس التنسيقي لدعم فلسطين بالنمسا، فقال إن "الهدف من الملتقى هذا العام هو إبلاغ رسالتين هامتين، الأولى للحكومات الأوروبية مفادها تحمل المسؤوليات ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بدولة فلسطين".
وأضاف أن "الرسالة الثانية هي التأكيد على أن المصالحة مطلب فلسطيني ملح لا يمكن الرجوع عنه".
ويأتي الملتقي الذي انطلق من
النمسا قبل 25 عاماً من أجل دعم القضية الفلسطينية في أوروبا، بعد حوالي شهرين على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي شنه على قطاع غزة، واستمر51 يوما، مخلفا دمارا ماديا واسعا، فضلا عن أكثر من ألفي قتيل فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل 72 قتيلا إسرائيليا، بينهم 68 عسكريا، بحسب تصريحات رسمية من الجانبين.
وتأسس المجلس التنسيقي بالنمسا عام 2000 بعد انتفاضة الأقصى، ويضم عددا من الهيئات والمؤسسات والجمعيات للتضامن مع الشعب الفلسطيني.