هاجم شاعر
إيراني،
العرب من خلال قصيدة انتشرت بشكل واسع في إيران، معتبرا أن ثقافة العرب، هي سبب البلاء في إيران، وأن ما تتعرض له
النساء من حملة رش
الأسيد الحارق على وجوههن هي ثقافة عربية وغير فارسية.
وقال الشاعر الإيراني الشهير يغما جلرويي، في قصيدة نشرت حول رش وجوه النساء بالحمض الحارق الذي اشتهر في إيران مؤخرا باسم "أسيد باشي" بعنوان "اخرجوا من هذه الأرض" في إشارة إلى العرب وثقافة العرب، التي اعتبرها ثقافة عدائية ضد النساء، ولا تحترم النساء عكس الثقافة الفارسية بحسب اعتقاده.
وترجمت "عربي21"، بعض من أبيات قصيدة الشاعر الإيراني التي هاجم من خلالها العرب، التي قال فيها: نحن لم ندفن بناتنا وهن أحياء كما فعل العرب، أنتم العرب من كنتم تغنون بالسيوف وتنظرون لنسائكم كالجواري والخدم، ولم يتعد مكان المرأة لديكم إلا في الفراش والمطبخ، على حد تعبيره.
ويرى الشاعر الإيراني بأن الهجمة التي تواجهها المرأة الإيرانية في أصفهان وطهران ومشهد وبعض المدن الإيرانية، من خلال رش الحمض الحارق على وجوههن، سببها العرب وثقافتهم التي أنتجت ثقافة الحقد على المرأة، وأنه لا يمكن أن يكون هذا السلوك من ثقافة الفرس، على حد وصفه.
وفي اتصال مع "عربي21" قال الناشط السياسي الأحوازي عيسى مهدي الفاخر من هولندا: "إن العنصرية الفارسية والحقد تجاه كل ما هو عربي تظهر في كلمات وقصائد وتصريحات كافة أطياف النخبة الإيرانية، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية، ولكن حدتها تختلف من شخص لآخر".
وأضاف "كما أن العداء الفارسي لم يبدأ في زمن حكم الطبقة السياسية الدينية في إيران، وإنما هي ظاهرة في قصائد فردوسي المعروفة بالحقد والكراهية ضد كل ما هو عربي أو مسلم، كذلك يمكن مشاهدتها في كتب منظري الدولة الإيرانية مثل أحمد كسروي وصادق هدايت.
وأكد مهدي أن ما يسمى بالنخب الفكرية والثقافية الإيرانية، تحاول من خلال هذه القصائد والأفكار والأطروحات التي تطرحها أن تبرئ العرق الفارسي من هذه الأعمال الوحشية والهمجية المخالفة للقوانين الدولية والإنسانية، والشرائع السماوية التي تواجهها المرأة في إيران، وتحمل ما يجري بحق المرأة الإيرانية للعرب والمسلمين عامة.
وأوضح الفاخر بأننا كشعب عربي أحوازي نعيش تحت سلطة النظام في إيران، نعاني من العنصرية الفارسية، ونراها واضحة في تصرفات المستوطنين الفرس المتواجدين في الأحواز، أو في المدارس والمناهج الدراسية الإيرانية، أو من خلال تصرفات المؤسسات الإيرانية الحاكمة في الأحواز.
ويذكر بأنه انتشرت مؤخرا ظاهرة في شوارع طهران وأصفهان، وهي استهداف نساء يرتدين ملابس مغايرة للباس الإسلامي، برش الأسيد الحارق على وجوههن، الأمر الذي أثار غضب الإيرانيين، بينما خرجت مظاهرات في عدة مدن إيرانية طالبت الحكومة الإيرانية بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة المنظمة، وتقديمهم إلى العدالة.