أرجأ مجلس النواب
اللبناني للمرة الرابعة عشرة منذ نيسان/ أبريل الماضي، جلسة
انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كانت مقررة الاربعاء، بسبب عدم اكتمال النصاب، نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد.
وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/ مايو. وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من اصل 128).
وينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين "قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وحزب الله، والمدعومة من الغرب والسعودية، وأبرز أركانها سعد الحريري وسمير
جعجع المرشح إلى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران، وأبرز أركانها
حزب الله الشيعي وميشال عون، الذي يعتبر مرشح هذه المجموعة إلى الرئاسة". ولا تملك أي من الكتلتين الأغلبية المطلقة.
وتوجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان، مؤلفة من وسطيين ومستقلين.
وأعلنت رئاسة مجلس النواب، الأربعاء، إرجاء الجلسة إلى 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أي قبل يوم من انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
ويرجح أن يعمد البرلمان إلى تمديد ولايته وسط جدل حاد حول هذا الموضع، إذ تعارض بعض الأطراف والمجتمع المدني خصوصا هذا التمديد، بينما يتمسك آخرون بأن الانتخابات الرئاسية يجب أن تجري أولا.
وحضر إلى مقر البرلمان في وسط بيروت -وفقا للوكالة الرسمية- الأربعاء، 52 نائبا للمشاركة في الجلسة التي لم تنعقد.
ويأتي هذا الفشل الجديد في وقت يتعرض لبنان فيه لهزات أمنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع في سوريا المجاورة، كان آخرها معركة استمرت ثلاثة أيام بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في طرابلس في شمال لبنان، أسفرت عن مقتل 16 شخصا، هم 11 عسكريا وخمسة مدنيين، بالإضافة إلى عدد لم يحدد من المسلحين.
وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان إلى الطائفة المسيحية المارونية.
ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.
ويتغيب عن جلسات البرلمان نواب "حزب الله" وحلفائه، داعين إلى "التوافق مسبقا" على رئيس قبل عقد الجلسة.