قال مدير وكالة أنباء
فارس الإيرانية نظام الدين موسوي، إن ظاهرة رش النساء "المتبرجات" بـ"
الأسيد" في أصفهان، مخطط أجنبي، وغايته تحقيق أهداف سياسية معينة، وفق قوله.
وبين موسوي، وفقاً لوكالة فارس، أن ثلاثة أطراف تقف خلف ظاهرة رش "الأسيد" على النساء غير الملتزمات بالحجاب الشرعي، هي: دول أجنبية، ووسائل إعلام مناهضة للثورة الإيرانية، وبعض الإيرانيين السذج والبسطاء، على حد تعبيره.
موسوي حاول التقليل من خطورة رش النساء بـ"الأسيد"، وبيان مدى تضخيم الإعلام لهذه الظاهرة، بقوله: "جميع بلدان العالم تواجه حوادث مماثلة، وكمثال على ذلك، وقوع 105 هجمات في بريطانيا بالأسيد الكيميائي خلال عامي 2012 و 2013". وأضاف: "إيران شهدت أيضا في السابق حوادث مماثلة منذ عقد الثلاثينيات".
وقال موسوي: "وقعت حوادث أخرى أكثر أهمية من حادثة رش النساء بالأسيد، إلا أنه لم يتم التركيز عليها مايؤكد مخططات تسييسها".
وعاد موسوي لاتهام أطراف يعملون لصالح دول أجنبية، في افتعال هذه الظاهرة، بقوله: "أرجح أن يكون بعض العملاء قد استخدموا للقيام بهذا لاستغلاله سياسياً".
واعتبر موسوي أن تضخيم الإعلام لهذه الظاهرة، هدفه إسقاط شخصيات مؤثرة في إيران، وزعزعة أمن بلاده، التي اعتبرها "جزيرة الأمان في المنطقة"، على حد وصفه.
ومنذ بداية الشهر الجاري، دونت شرطة محافظة أصفهان الإيرانية، 15 حالة اعتداء على نسوة بمادة الأسيد، على منطقة الوجه، ومختلف مناطق الجسد، توفيت إحداهن لاحقاً متأثرة بحروقها الخطيرة.
فيما تظاهر آلاف الإيرانيات أمام مبنى محافظة المدينة ذاتها، للمطالبة بتوفير الحماية الكافية لهن، الأمر الذي دفع الداخلية الإيرانية إلى التعامل مع الأمر بجدية، حيث أعلن "حجة الإسلام إبراهيم" مدعي عام محافظة أصفهان، التعرف على هوية بعض المعتدين، متوعداً بإنزال أشد العقوبات عليهم.