انتشرت في الصحافة التركية، عملية حزب العمال الكردستاني؛ التي قام فيها بسرقة شاحنة محملة بـ 400 كيلو من المتفجرات، وقال الجيش في بيان إن الحادثة وقعت في منجم فحم خاص في مدينة (شيرناك) جنوب شرقي
تركيا مع الحدود العراقية، عندما هاجم المسلحون الشاحنة ونقلوا ما فيها إلى شاحنة أخرى وأفرجوا عن سائق الشاحنة الأولى.
ونقلت الصحافة التركية؛ التطورات بشأن تدخل قوات البشمركة الكردية العراقية لمواجهة تنظيم "داعش" هناك، وذكرت عدد من الصحف تأخر دخول البشمركة بسبب بعض التعقيدات التركية، وأوردت أن البشمركة تنظر إشارة من تركيا للتدخل.
وتحدثت الصحف عن وجود مناورات عسكرية تركية من أجل حماية ضريح "سليمان شاه"، الذي يقع في الأراضي التركية وتعتبره تركيا مبرراً لتدخلها إذا تعرض لمخاطر، لما له من أهمية لديها.
حزب العمال يهدد الأمن التركي، ولكن بالمتفجرات هذه المرة!!
ذكرت صحيفة "سوزجو" إعلان هيئة الأركان التركية عن سرقة شاحنة المتفجرات التي استولى عليها "العمال الكردستاني"، وقالت: "أعلنت هيئة الأركان عن تورط العمال الكردستاني في تهريب شاحنة من المتفجرات".
ونقلت صحيفة "حريت" عن نائب رئيس الوزراء التركي الخبر الآتي: "أشار ارنتش إلى أنه تم تحديد المكان الذي نقلت إليه عناصر العمال الكردستاني الـ 400 كيلو من المتفجرات التي جرت سرقتها, وقال أنهم يتجهون فيها إلى جبل جودي، وسيتم إلقاء القبض عليهم قبل وصولهم الجبل".
وفي صحيفة "ستار" يرى رئيس تحريرها "أحمد تاشقتران" أنه: "لا أجد أنه من الصواب استخدام مصلح الحركة السياسية الكردية، لتشمل بذلك حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطية ومنظومة المجتمع الكردستاني". ويضيف الكاتب بنفس الصحيفة "طه أوزخان": "حزب العمال الكردستاني واجه أزمة سياسية كبيرة".
وفي صحيفة "ميلاد" يقول "بيرام زيلان": "في حال لم تُحل هذه المسألة اليوم على الرغم من كل خطوات حسن النية هذه، فأن ذلك يعود إلى التطورات التي عبرت عن عقلية حزب العمال الكردستاني ونظرته للدولة في التسعينات".
صحيفة "زمان" ذكرت في مقال لكاتبها "ممتاز أر ترك أونة": "هناك فرق كبير بين التعامل مع مشكلة العمال الكردستاني، والعمل على حل مشكلة
الأكراد".، وفي مقال آخر كتب "شاهين ألباي" في نفس الصحيفة: "في حال تأخرت تركيا في اتخاذ هذه الخطوات، فلن يكون بوسعها أن تنقذ تركيا من خطر الانقسام والعنف، ولا أن تنقذ الأكراد من وصاية العمال الكردستاني".
البيشمركة تنتظر إشارة تركيا للتحرك لإنقاذ "
كوباني":
نقلت صحيفة "صباح" عن وزير البشمركة في حكومة "كردستان" العراق قوله: "ننتظر رد تركيا لدخول قواتنا لكوباني". وتضيف صحيفة ستار بالعنوان الآتي: "وزير البشمركة في حكومة كردستان العراق : ننتظر رد تركيا لدخول قواتنا لكوباني".
إلا أن صحيفة "ملليت" نقلت عن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي "صالح مسلم" قوله: أن قوات البشمركة تأخرت في الوصول إلى كوباني بسبب تركيا". وتقول صحيفة "ستار" في أحد عناوينها: "حزب الإتحاد الديمقراطي في الحقيقة يرفض كل من البشمركة والجيش السوري الحري".
تركيا تُلمح بالتدخل لحماية ضريح "سليمان شاه" المتواجد بسوريا:
وحول ضريح "سليمان شاه" المتواجد في الشمال السوري، وتعتبره تركيا أرضاً تركية، تقول صحيفة "يني شفق" في أحد عناوينها: "مناورات عسكرية خاصة لتأمين
ضريح سليمان شاه". وتؤكد "يني عقد" الخبر بالقول: "مناورات عسكرية لأجل ضريح سليمان شاه"
يُذكر أن "اتفاقية أنقرة"، التي أبرمت بين مجلس الأمة التركي (البرلمان)، والحكومة الفرنسية المنتدبة على سوريا، في 20 أكتوبر (1921)، والتي أنهت الحرب بين الجانبين، وأفضت إلى تبادل الأسرى، أن منطقة ضريح "سليمان شاه"، الذي كان في قلعة "جعبر"، هي أرض تركية، قبل أن تغمر بمياه بحيرة الثورة، نتيجة إقامة سد الفرات (الطبقة) عام (1973).