أقرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، السبت، بوجود صعوبات في عملية تصويت الناخبين التونسيين في الخارج، لكنها وصفت الإقبال بـ"المهم".
وقالت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فوزية إدريسي، في مؤتمر صحفي بمقر الهيئة بتونس اليوم، إن "إقبال الناخبيين التونسيين على مراكز
الاقتراع في الخارج كان مهما على الرغم من وجود صعوبات".
وأرجعت إدريس ممثلة التونسيين في الخارج، الصعوبات التي واجهت الناخبين في الخارج إلى "وجود عدد من الناخبيين ممن مارسوا حقهم في
الانتخابات (التشريعية) عام 2011، وهم غير مسجلين إداريا في الانتخابات الحالية، واعتبروا أن لهم الحق في الاقتراع".
وأشارت إلى أن عدد الناخبين الذين توافدوا على مراكز الاقتراع في دائرة فرنسا الشمالية بلغ 10985، كما أن العدد وصل في دائرة فرنسا الجنوبية إلى 10242، وفي دائرة ألمانيا 3410 وفي دائرة إيطاليا 1346، أما في أمريكا وباقي الدول الأوروبية 3805، وفي دول العالم العربي وبقية دول العالم فقد تم تسجيل 6651 ناخبا.
من جانبه، قال عضو الهيئة، كمال التوجاني، إن "الجيش التونسي تكفل بإيصال كل المعدات الانتخابية إلى مراكز الاقتراع في كامل تراب الجمهورية التونسية، وأن كل شيء جاهز قبل ساعات من انطلاق عملية الاقتراع بالداخل".
وعن الإشكالات التي اعترضت الهيئة، أضاف التوجاني أنها "إشكالات متعلقة باعتمادات ممثلي القائمات المرشحة الذي كان كبيرا يصل إلى حد 75 ألفا، وأنه أصبح من المستحيل إعداد اعتماداتهم، ما اضطر الهيئة إلى تمكينهم من شهادات للولوج إلى مراكز الاقتراع".
وانطلقت عملية الاقتراع في دوائر الخارج منذ الخميس الماضي، لتتواصل إلى الأحد، لاختيار 18 من أصل 217 نائب مستقبلي سيشكلون "مجلس نواب الشعب" خلال الـ5 سنوات المقبلة، وتبدأ الانتخابات داخل تونس الأحد.
وسينتخب التونسيون المقيمون بفرنسا وحدهم 10 من بين الـ18 نائبا، ما يجعل لهذا البلد أهم ثقل انتخابي في الخارج.
ويبلغ عدد الناخبين التونسيين المسجلين بالخارج حوالي 360 ألف ناخب تونسي (من مجموع 5.2 مليون)، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين في فرنسا وحدها 180 ألف تونسي، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بينما يبلغ عدد الدوائر الانتخابية 33 دائرة منها 27 بالداخل و6 بالخارج.